المتسلقة زمامة، التي جمعت بين كونها سيدة أعمال وأما وجدة، تواصل شغفها بتسلق القمم بعد نجاحها في بلوغ قمة إيفرست في أبريل الماضي، لتتوجه هذه المرة إلى إقليم بابوا غرب غينيا الجديدة، حيث تقع قمة كارتنز وسط غابة استوائية كثيفة تشهد أمطاراً وضباباً شبه يوميين، ودرجات حرارة تنخفض إلى ما دون الصفر.
وقالت زمامة إن تجربة كارتنز «كانت مختلفة وتحمل أبعاداً ثقافية وإنسانية فريدة»، مشيرة في تصريح لـLe360 إلى أن القمة، التي يبلغ ارتفاعها حوالي 4800 متر، تعد من أكثر القمم وعورة وخطورة بسبب طبيعتها الصخرية ومسالكها المعقدة التي تتطلب عبور مناطق ضيقة بالحبال وقفزات بين الصخور.
وأوضحت المتسلقة المغربية أن قرار خوض هذه المغامرة جاء بشكل سريع بعد عودتها من إيفرست، على الرغم من أن التحضير لكل قمة يتطلب انضباطاً بدنياً ونفسياً صارماً.
إقرأ أيضا : بالصور: المتسلقة المغربية هند زمامة تصعد بكل الآمال والتحديات إلى قمة إيفرست
وأضافت: «الجانب المعنوي والإيجابية والإيمان بالله عناصر أساسية لتجاوز كل الصعاب».
وعبرت زمامة عن فخرها الكبير بتمثيل المغرب ورفع رايته في القمم العالمية، قائلة: «أنا فخورة بتمغربيتي، وبجواز سفري المغربي الذي يفتح أمامي أبواب الاحترام والإعجاب أينما ذهبت». كما عبّرت عن سعادتها بتزامن عودتها من مغامرتها الأخيرة مع التحضيرات للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، معتبرة أن رفع العلم المغربي في كارتنز هو «تحية رمزية للوطن والملك».
بهذا الإنجاز، تواصل هند زمامة مسارها نحو تحقيق حلمها في تسلق القمم السبع، لتثبت مرة أخرى أن الإرادة والشغف قادران على كسر كل الحواجز الجغرافية والبدنية.




