نجح طوال المباراة في التدخلات الحاسمة ليجنب اشبيلية الهزيمة، ويتحول إلى بطل خلال الضربات الترجيحية، بعدما ساهم بشكل كبير في فوز فريقه بالكأس المرموقة للمرة السابعة في تاريخه والتأهل في نفس الوقت إلى دوري أبطال أوروبا الموسم القادم.
وكعادته، أخرج بونو (32 عاما) كل ما في جعبته، في اللحظة الحاسمة من المباراة ليمنح لفريقه نجاحا أوروبيا آخرا.
بعد انتهاء الوقت الأصلي والوقت الإضافي بالتعادل (1-1)، حسم اشبيلية المباراة في الضربات الترجيحية التي عرفت تألق الحارس المغربي أمام رجال جوزيه مورينيو.
قام بونو أولا بالتصدي لضربة جزاء من جيانلوكا مانشيني، ثم لامس تسديدة روجير إيبانيز التي ارتطمت بالقائم الأيمن. لقد كان بارعا، وأظهر مرة أخرى أنه حارس مرمى من العيار الثقيل.
وساهم بونو بشكل كبير خلال موسم 2019-2020، وهو الأول له مع النادي الأندلسي، في تحقيق إشبيلية للقب السادس في الدوري الأوروبي بأداء بطولي طوال المسابقة.
وتميز بشكل خاص في ربع النهائي ضد ولفرهامبتون (تصدى لضربة جزاء) وفي نصف النهائي ضد مانشستر يونايتد حيث تصدى للعديد من المحاولات الحاسمة، ما مكن فريقه من بلوغ النهائي والفوز باللقب الأوروبي ضد انتر ميلان.
بالإضافة إلى هذه العروض الرائعة مع ناديه، أثبت الحارس المغربي أنه من طينة الكبار خلال أكبر المواعيد الكروية العالمية.
استطاع بونو في مونديال قطر 2022، أن يخطف الأضواء في هذه النسخة حيث بلغ المغرب نصف النهائي، وهو إنجاز غير مسبوق على المستوى العربي والإفريقي. طوال المسابقة، تلقى هدفا واحدا فقط في أول 5 مباريات.
ترك حارس المرمى المغربي انطباعا جيدا في دور الـ16 ضد إسبانيا. بتصديه لتسديدة كارلوس سولير وتسديدة سيرجيو بوسكيتس ، فهو ثاني حارس مرمى ينهي الضربات الترجيحية دون أن يهزم في تاريخ كأس العالم.
ولعب ست مباريات مع أسود الأطلس في قطر ، دخل التاريخ في نهاية كأس العالم هذه، ليصبح أول حارس مرمى إفريقي يحافظ على شباكه نظيفة في ثلاث مباريات من نفس النسخة من المونديال.
أداء استثنائي مكن اللاعب المغربي الدولي من أن يكون من بين المتأهلين الثلاثة لجائزة أفضل حارس مرمى 2022، إلى جانب تيبو كورتوا (بلجيكا - ريال مدريد) وإيميليانو مارتينيز (الأرجنتين - أستون فيلا).
ياسين بونو، نتاج خالص للتكوين المغربي في أكاديمية الوداد الرياضي، يواصل صناعة أفراح إشبيلية إلى جانب مواطنه يوسف النصيري، و سعيه لتحقيق الألقاب مع النادي والمنتخب الوطني.