دخل المنتخب الملغاشي المباراة بقوة، ونجح في مباغتة « أسود الأطلس » بهدف مبكر في الدقيقة التاسعة حمل توقيع اللاعب فيلي بتسديدة قوية لم تترك أي حظ للحارس المهدي الحرار.
لكن رد العناصر الوطنية لم يتأخر كثيراً، حيث تمكن يوسف ميهري من إدراك التعادل برأسية رائعة في الدقيقة 25 بعد تمريرة عرضية محكمة من خالد بابا.
وقبل نهاية الجولة الأولى، خطف القناص أسامة المليوي هدف التقدم للمنتخب الوطني في الدقيقة 42، بعد متابعة مميزة لكرة عرضية، أنهى بها الشوط الأول لصالح منتخب الأسود.
في الشوط الثاني، نجح منتخب مدغشقر في العودة في تعديل النتيجة عبر اللاعب توكي في الدقيقة الـ68، الذي استغل خطأ دفاعياً قاتلاً تركه دون رقابة، ليضع الكرة في شباك الاحرار.
ولم يستسلم « الأسود »، إذ عادوا بسرعة إلى أجواء المباراة ونجح أسامة المليوي بفضل فراسته في رصد تقدم حارس مدغشقر وسدد كرة عالية من منتصف الملعب لتسقط خلف الحارس مسجلا الهدف الثالث والثاني له في المواجهة ليمنح الأفضلية النهائية للأسود الذين أحكموا قبضتهم على اللقب الافريقي.
وعقب هذا التتويج، يكون المنتخب الوطني قد أحرز ثالث ألقابه في تاريخ البطولة بعد نسختي 2018 و2020، لينفرد بصدارة سجل المتوجين، متجاوزاً منتخب الكونغو الديمقراطية صاحب لقبين.كما فرض « الأسود » أنفسهم كأفضل هجوم في البطولة برصيد 12 هدفاً، فيما توج أسامة المليوي بلقب هداف المسابقة بـ 6 أهداف.
المدرب الوطني طارق السكتيوي واصل تأكيد مكانته كأحد أبرز الأطر التقنية المغربية، بعدما سبق له قيادة المنتخب الأولمبي للفوز ببرونزية أولمبياد باريس، ليضيف اليوم إنجازاً جديداً بقيادته المحليين إلى منصة التتويج القاري.
بهذا الإنجاز، رسخ المنتخب المغربي هيمنته على البطولة الإفريقية للمحليين، متربعاً على عرشها بثلاثة ألقاب تاريخية، ومرسخاً الطفرة النوعية التي تعيشها كرة القدم الوطنية التي خاضت 5 نهائيات في ظرف 5 أشهر .
