في جريدة الصباح الصادرة يوم غد الأربعاء، نقرأ حوارا رفقة صلاح الدين بصير، اللاعب الدولي السابق والمسؤول التقني سابقا بالرجاء، أكد فيه أن “ما قيل بشأن طلبه هبة ملكية خلال الاستقبال الملكي للفريق كذب من قبل الرئيس محمد بودريقة، ومحاولة حجب الحقيقة”.
وأضاف بصير في الحوار ذاته، أن “كل ما في الأمر أن وجوده أصبح يزعج البعض، وقال “ربما ظهوري مع الفريق في السراء والضراء، ولأنني أحاول أن أعرف كل صغيرة وكبيرة عن الصفقات، أضر باشخاص يريدون أن يشتغلوا بهدوء، كما تحدث بصير عن قضية تجميد عضويته والتضارب الذي شابها، معتبرا أنه ضحية تراكمات لم ينتبه إليها".
ووجه بصير رسالة لبودريقة يذكره فيها “أن له ضميرا وعائلة وأسرة، داعيا إياه أن يقيم جلسة تأملية مع نفسه، ويقول إن هذا الشخص بصير ابن عائلة ولم أر منه إلا الخير، ومتمنيا أن يفكر في مصلحة الرجاء وليس مصلحة الأشخاص”.
وفي موضوع ذي صلة، تخبرنا يومية المساء، عبر حوار مع سمير شوقي، الناطق الرسمي المستقيل من عضوية المكتب المسير للرجاء البيضاوي، أنه "استقال لأن تجاوزات خطيرة وقعت لا يمكن السكوت عنها، كما أوضح شوقي في الحوار ذاته، أن بلاغ تجميد عضوية بصير أفقد منصب المكلف بالتواصل كل مصداقية وجرد الناطق الرسمي من اختصاصاته ضمنيا".
ونقرأ في الحوار ذاته، تقديم شوقي لاعتذار لكل الزملاء الصحافيين، “إذا كانت قد صدرت منه ردود فعل لم تعجبهم، لكنه قال إن إكراهات التواصل هي التي فرضت ذلك”.
نعمة في طيها نقمة
لقد كان مونديال الأندية بالنسبة للرجاء نعمة في طيها مجموعة من النقم، وكشف هذا الإنجاز عن معدن بعض الأشخاص داخل مكتب الرجاء، حيث طغت الحسابات الضيقة والمصالح الشخصية.
عوض أن يشكل إنجاز الرجاء العالمي، تحفيزا للمضي قدما لتحقيق ما هو أفضل، تحولت الطفرة إلى فخ للفريق، بداية ببعض الاسقتلات والإقالات، ثم إماطة اللثام عن بعض الحسابات الشخصية في قلب المكتب المسير للفريق.
ويبقى السبب الذي أُبعد من خلاله بصير عن الرجاء يثير الكثير من التساؤلات، فإذ كان قد أبعد بسبب مطالبته ببقعة أرضية من الملك، فهذا وإن لم يكن سببا مؤثرا في الاستقالة، فإنه يضع بصير، اللاعب الذي طالما أفرح المغاربة، في قفص الاتهام، لا سيما أخلاقيا، فكيف يقبل لاعب ضحكت له الكرة ومنحته صنابير من الأموال، لنفسه أن يزكي المطالب الريعية، بل ويلصق صفة “السعاية” ببعض النجوم المغاربة، أما إذا صح كلام بصير، بأنه لم يطلب الهبة، فوجب الكشف عن تلك الأسرار التي يلوح بها، وإلا سيحسب كلامه في حكم المزايدات الفارغة.