وقالت يومية الأحداث المغربية في عددها الصادر غدا الخميس "إن المكتب الجامعي سيجتمع يوم السبت المقبل بمدينة مراكش، للتحديد الرسمي لموعد انعقاد الجمع المقبل للجامعة الذي لن يتعدى الأسبوع الأول من يوليوز القادم”.
وحسب الجريدة ذاتها، فالنقطة الثانية المدرجة في جدول الأعمال تتمثل في مناقشة التقرير العام للجنة الموسعة التي شكلها المكتب الجامعي للحسم في مكونات الجمع العام بعد ملاءمتها مع القانون النموذجي لوزارة الشباب والرياضة ومع قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وتضيف الجريدة بأن المكتب الجامعي وخلال اجتماعه الأخير، شكل لجنة جامعية برئاسة عبد الله غلام وعضوية أحمد غيبي ونور الدين النيبت والبشير مصدق ومحمد الحمامي وعبد الحق السلاوي وعبد الحق رزق الله الملقب بماندوزا لتحديد مكونات الجمع العام المقل للجامعة.
ونقلت الجريدة عن مصدرها، "بأن هناك إمكانية توقيع المكتب الجامعي على الورقة القانونية التي شكلتها الللجنة الموسعة لإخراج الجامعة من الورطة القانونية التي وجدت نفسها أمامها بعد حل المجموعتين الوطنيتين للنخبة والهواة”.
علاقة بالموضوع ذاته، تحدثت جريدة الصباح عن حضور الأندية في جمع الكرة، حيث نقرأ في التفاصيل "أن الجامعة وجدت لها مخرجا لقضية تمثيلية الأندية والعصب الجهوية في الجمع العام المرتقب بداية يوليوز القادم”.
وقالت اليومية في المقال نفسه، بأن اللجنة الجامعية المكلفة بالإعداد للجمع العام خلصت أن الحدث سيحضره ويصوت فيه ممثل عن كل ناد من الأندية 16 الممارسة بالقسم الأول، والأمر نفسه بالنسبة لأندية القسم الثاني. إضافة إلى 17 ممثلا عن أندية الهواة.
وعادت اليومية إلى الأزمة التمثيلية السابقة، التي سببها الجدل المثار حول القانون الذي سيعقد بموجبه الجمع العام، إذ ينص النظام الأساسي الحالي للجامعة على مشاركة مجموعتي النخبة والهواة، لكن الأخيرتين لم يعد لهما وجود، بعد أن حلتهما الجامعة في وقت سابق، قبل أن يصدر النظام الأساسي النموذجي للجامعات الرياضية.
وقت الحساب
كل هذه المشاكل التنظيمية والقانونية التي تتخبط فيها جامعة الكرة، تعطي لمحة موجزة عن الظروف التي سيجري فيها الجمع العام القادم، هذا دون الحديث عن التقريرين الأدبي والمالي اللذان سيثيران الزوابع في الوسط الرياضي.
طيلة الأربع سنوات الماضية، وهي عمر رئاسة الجامعة الحالية، تم القفز على المقتضيات القانونية بعدم عقد الجمع العام السنوي، وإذا ظهر السبب بطل العجب، ففي السنوات الأربع الماضية تراجعت الكرة الوطنية وبلغت أسوأ مراتبها في التصنيفات القارية والدولية، وهو الأمر الذي يعطي فكرة عن فحوى التقرير الأدبي، فلا إنجازات تستحق أن تذكر.
قرار الجامعة بسلك خيار الصمت ما كان سيصلح لها إلى الأبد، فهي ملزمة بالمحاسبة في كل الأحوال، ولعل الجميع ينتظر ما سيحمله التقرير الأدبي للجامعة، هل سيعود للسنوات الأربع بالتدقيق؟ وهل سيذكر الإقصاء من تصفيات كأس العالم 2010 و2014، ومن الدور الأول لدورتي كأس إفريقيا 2012 و2013 كإنجازات؟ لننتظر..
