فطن محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، إلى أن مواجهة الطابور الخامس سهل جدا.. يكفي التوفر على مزامير الفرق الفكلورية وطبولهم، ورشاقة فرقة "حماد أوموسى" لإنجاح ملتقى عالمي، ولا يهم إطلاقا الإبداع والاحترافية.
إنه أوزين صاحب كل النظريات الرياضية، و"مالك" فايسبوك، وصديق "رشيد شو"، والخطيب المفوه في البرلمان الذي ينجح في إخراس كل العباقرة بنظرياته العجيبة آخرها افتتاح عجيب حير الفيفا، جوزيف بلاتير، ورئيس الكونفدرالية الإفريقية عيسى حياتو، بل كشفت بعض المصادر أن العالم وقف مشدوها من لغز "روعته".
في الألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 1983 أبهر المغرب العالم، رغم هفوات سقوط المظليين الشهيرة، ثم جاء أوزين سنة 2013 بعبقريته، التي لا يأتيها الباطل من كل الجهات، ليذكرنا بمعنى الاحتفال والإبداع، والطريقة سهلة جدا تتلخص في استدعاء فرق موسيقية تنط من مكانها وتخجل نساؤها من الكاميرا، وأطفال يقفزون في الهواء فرحين، وكرة هوائية لا هواء فيها، ثم ينتهي الأمر.
"حساد" أوزين يتصلون هاتفيا، الآن، للتنقيب عن القيمة المالية للافتتاح، ول"جهلهم" لم يدركوا أن اتصالاتهم الهاتفية التي لا تتوقف بحثا عن مصدر يشفي غليلهم، تفوق قيمتها ما صُرف في تنظيم افتتاح أرقى بكثير مما قدمه أوزين ولجنته المنظمة.
العجيب في أوزين أنه قبل كأس العالم للأندية حذرنا من طابور خامس، ولأننا شعب "نخافو ما نحشمو" استسلمنا لتهديداته، فأتحفنا ب"مهرجان للأغنية الشعبية" لا طعم ولا رائحة ولا لون له، فالابداع ليس من شيم المغاربة، وحضارته لا تتجاوز الحلقة (مع أن الحلقة أرقى بكثير مما قدم أمس).
رسالة أخير إلى أوزين.. أرجوك امنحني ألف درهم (ولا تزيد عنها ولو درهما واحدا)، وسأصنع افتتاحا لا مزامير ولا طبول ولا نفار فيه.
