جريدة المنتخب المتخصصة في الرياضة، في عددها ليوم غد (الخميس)، نقلت تصريح الطاوسي بخصوص المواجهة، الذي قال فيه "إن العناصر الوطنية مازالت محافظة على الحماس نفسه الذي عاشته في كأس إفريقيا للأمم في جنوب إفريقيا، مؤكدا بأن الفريق الوطني سيدافع عن حظوظه حتى لو كانت ضئيلة”.
وفي العدد نفسه من جريدة المنتخب، بخصوص مصير الطاوسي، نقرأ مقالا كُتب فيه بأن الطاوسي يحرج الوداد، إذ يقف ارتباطه مع المنتخب الوطني لغاية شهر شتنير القادم دون تحقيق رغبة رئيس الوداد عبد الإله أكرم ومكتبه المسير الساعي إلى التعاقد مع الناخب الوطني، كما نقرأ أن الطاوسي يبدي حماسا منذ مدة لقيادة دفة الفريق الأحمر.
وفي يومية الخبر، مقال عنونته الجريدة بـ"الطاوسي مرشح بقوة لتدريب الوداد"، ويكشف أن مدرب أسود الأطلس بات مرشحا لخلافة بادو الزاكي المنفصل أخيرا عن الفريق الأحمر، ويضيف بأن رئيس الوداد باشر مفاوضاته مع الطاوسي، ليتولى تدريب الفريق مباشرة بعد مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره التانزاني، مع الإبقاء عليه مدربا للمنتخب حتى شهر شتنبر القادم.
وتضيف الجريدة بأن الطرفان سيعقدان اجتماعا مباشرة بعد مقابلة، يوم السبت المقبل، لمناقشة بنود العقد والأهداف التي سيسطرها مكتب الوداد للموسم القادم.
وفي موضوع مصير الطاوسي مع المنتخب، قالت يومية الأخبار في مقال لها إن "الناخب الوطني قال للاعبيه: أنا مدربكم إلى غاية كأس إفريقيا بالمغرب".
كما عقد الطاوسي اجتماعا مع اللاعبين بمجرد اكتمال صفوف لائحة اللاعبين المدعوين للمباراة، أشار فيه إلى الاستحقاقات القارية المقبلة التي تنتظر الأسود، وأصر للاعبيه "أنه تلقى وعدا من رئيس الجامعة بأنه سيظل مدربا للمنتخب، طالبا منهم عدم الاكتراث بما يشاع وتكتبه الصحافة الوطنية”.
صمت الجامعة
يثير هذا التكتم الحاصل حول مستقبل رشيد الطاوسي على رأس المنتخب الوطني العديد من علامات الاستفهام، فجامعة الكرة بصفتها الطرف المتعاقد مع الطاوسي مدعوة للخروج أمام الرأي العام لتشرح موقفها من المدرب الحالي، لكن يبدو أن للجامعة رأيا آخر، فهي منكبة على التحضير للجمع العام الذي لم تعقده منذ أربع سنوات.
لكن رغم ذلك، كان حريا بالجامعة أن توضح موقفها الرسمي من التعاقد الحالي، فإما أن تخرج ببلاغ رسمي تفند فيه ما يشاع عن قرب حدوث الطلاق بينها وبين الطاوسي، وإما أن تكشف عن العقد الحقيقي الذي يجمعها به ومستقبله رفقة المنتخب، هذه المهمة التي من المفروض أن يقوم بها الناطق الرسمي باسم الجامعة عبد الله غلام بعد مشاورة الرئيس، لم تتحقق طالما أن الناطق الرسمي تحول إلى صامت رسمي.
تجاهل الجامعة لما يحدث حاليات، قد يوقعها في الورطة نفسها مع غير المأسوف عليه إيريك غيريتس، الذي أصرت الجامعة أن تتكتم حول عقده، فتحول الأمر إلى قضية رأي عام.