وأوردت يومية «الصباح»، في عددها لنهاية الأسبوع الجاري، أن الرؤساء أصبحوا يتعاملون بـ«الكمبيالات» في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تعانيها أنديتهم وتخوفهم من تبعات العجز عن تدبير المؤونة، سواء في حساباتهم الشخصية، أو في حسابات أنديتهم أو الشركات الرياضية التي تسيرها.
وبحسب مصادر مطلعة فإن آخر الرؤساء الذين تعاملوا بشيكات شخصية في البطولة الاحترافية القسم الأول، هم محمد الحيداوي رئيس أولمبيك آسفي، الذي صرف منح توقيع لبعض اللاعبين في الانتقالات الصيفية الماضية، قبل اعتقاله في ملف التلاعب بتذاكر كأس العالم بقطر.
ورفض بعض اللاعبين، تضيف الجريدة، صرف تلك الشيكات مراعاة لظروفه، ويوسف ججيلي، الرئيس السابق لأولمبيك خريبكة، وعزيز البدراوي، الرئيس السابق للرجاء الرياضي، والذي استعملها في رفع المنع من الانتداب عن النادي، وفي إقناع بعض اللاعبين بعدم تقديم ملفات إلى لجنة النزاعات، ومن بينهم جمال حركاس وأنس الزنيتي، وفي إقناع آخرين بتجديد عقودهم.
وأضافت الصحيفة أن عبد اللطيف المقتريض، رئيس الدفاع الحسني الجديدي، اضطر إلى استعمال شيكات شخصية في فترة الانتقالات الماضية لكنه توقف عن ذلك مباشرة بعد تسوية الوضعية الإدارية للنادي.
وأوضحت المصادر نفسها أن الرؤساء توقفوا أيضا عن استعمال الشيكات الخاصة بالأندية التي يرأسونها بما أنها لا تختلف عن الشيكات الشخصية، في ما يتعلق بالمخالفات الناجمة عن عسر الأداء.
وإضافة إلى هذا المعطى، كشفت المصادر نفسها أن الرؤساء فطنوا إلى امتيازات عديدة للتعامل بـ«الكمبيالات»، بغض النظر عن غياب المسؤولية الشخصية لصالح التوقيع، ومن بينها أنها تقطع الطريق على اللاعب الذي تسلمها في سلك مسطرة لجنة النزاعات بالجامعة، إذا تعذر عليه صرفها أو استخلاص مستحقاته، إذ يأخذ النزاع طابعا تجاريا، حسب لوائح اللجنة الجامعية.