قضية جامعة الكرة تصل الباب المسدود ولقجع يستنجد برؤساء الفرق

فوزي لقجع

فوزي لقجع . براهيم توكار - Le360

في 17/11/2013 على الساعة 20:35

أقوال الصحفتداعيات رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” للجمع العام للجامعة الملكية لكرة القدم، ماتزال ترخي بظلالها على الساحة الكروية الوطنية، خاصة بعد التخبط الذي أبداه المسؤولون عن الرياضة في المغرب، في مقدمتهم وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، هذه التداعيات خلقت مادة دسمة للصحافة الوطنية.

جريدة الصباح في عددها ليوم غد الاثنين، تقول إن "الأزمة جامعة الكرة وصلت إلى الباب المسدود صباح اليوم الأحد، بعد أن رمت وزارة الشباب والرياضة الكرة في مرمى علي الفاسي الفهري، الرئيس المنتهية ولايته، ورفض الأخير العودة إلى منصبه تنفيذا لمضمون قرار الاتحاد الدولي “فيفا”".

وتتابع اليومية “يقضي قرار “فيفا” بإلغاء الجمع العام الانتخابي الأخير للجامعة، الذي أسفر عن تنصيب فوزي لقجع، رئيسا بالتوافق، وذلك بدعوى عدم مصاقة الاتحاد الدولي للعبة على النظام الأساسي، كما يقضي أيضا باستئناف علي الفاسي الفهري مهامه ستة أشهر أخرى يتم فيها التحضير لجمع عام جديد”.

وتضيف الجريدة، أن "وزارة الشباب والرياضة وفوزي لقجع يعولان على الفهري لإقناع “فيفا” بمبررات عقد الجمع دون المصادقة على النظام الأساسي، وبالتالي منح الجامعة مهلة لتصحيح الوضع والاعتراف بفوزي لقجع، في حين ستكون وضعية الجامعة موضوع سؤال محوري في الغرفة الثانية يوم الثلاثاء المقبل، بحضور الوزير أوزين، فيما يرفض الفهري العودة إلى منصبه، هو ومجموعة من أعضاء مكتبه في مقدمتهم أحمد غايبي، خاصة بعد حالة الانقسامات التي عرفها المكتب السابق".

تحت عنوان “لقجع يطلب مساعدة رؤساء الفرق للخروج من المأزق” تتابع يومية أخبار اليوم تداعيات فشل جمع الكرة، وتقول إن "فوزي لقجع اعترف بصعوبة الوضعية التي صارت توجد عليها الجامعة، داعيا نفسه، وجميع رؤساء الفرق، إلى ضرورة العمل معا في أفق إيجاد حل لما بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم، القاضي بعدم الاعتراف بما تمخض عن الجمع ودعوة المكتب السابق إلى مواصلة عمله، إلى حين تصحيح الوضع العام في النصف الأول من العام المقبل".

ووفقا لأخبار اليوم دائما “ردا على سؤال أحد المغردين في توتير عما سيفعله لقجع إزاء قرار “فيفا” بعدم الاعتراف به رئيسا للجامعة، قال نحن رؤساء فرق كرة القدم، علينا أن نشتغل جميعا لحل هذا الإشكال، معترفا ضمينيا، بأنه لا يمكنه إلا الامتثال لما صدر عن الجهاز الدولي، والعمل ما أمكن، في وقت لاحق، على ايجاد حل حسبما ما يقتضيه الموقف”.

وفي الطرح نفسه تقول صحيفة الناس “رفض فوزي لقجع، الرئيس الجديد للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مرافقة علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة السابق، ومحمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، إلى مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم في سويسرا للاجتماع مع مسؤولي “فيفا” بخصوص القرار الأخير القاضي بإلغاء نتائج الجمع العام لجامعة كرة القدم، وبرر لقجع رفضه السفر في اجتماع جمعه بأوزين والفهري، بانتفاء الصفة التي تخول له الاجتماع بمسؤولي الاتحاد الدولي، بعد قرار “فيفا” الأخير بعدم الاعتراف بالمكتب الجامعي الجديد وبنتائج الجمع العام”.

قرارات الفهري تزيد الطين بلة

قرار “فيفا” بإلغاء الجمع العام للجامعة المكلية لكرة القدم، يتحمل المسؤولية الأولى فيه علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة السابق ومكتبه، فمن أجل التخلص من مسؤولية جامعة الكرة، لم يعر اهتماما لرسالة “فيفا” وكأنه يتعامل مع مسؤولين من طينة مسؤولي العالم الثالث، نسي أنه يتعامل مع جهاز دولي يرأسه شخص يعد من أقوى الشخصيات العالمية، وتأثيره يتعدى في أحيان كثيرة تأثير رئيس دولة.

كان على الفهري ومكتبه السابق قبل قرار التخلص من مسؤولية الجامعة، وإخلاء مسؤوليته أن يفكرا في أبعاد قراره كما يقول المثل المغربي “مائة تخميمة وتخميمة ولا ضربة بالمقص”، فالفهري لم يقدر تبعات قراره، وبدل أن يتخلص من الجامعة، هاهو يجد نفسه مظطرا شاء أم أبى تحمل المسؤولية من جديد وبقرار من “فيفا”، وساهم من جديد من تخلف الكرة الوطنية، وسيجعلنا نعيش على وقع التوقعات والانتظارية، وكأن ما مر من خيبات غير كافي، ليضيف له خيبات أخرى.

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 17/11/2013 على الساعة 20:35