وهيمن خبر تتويج الرجاء بلقبه الحادي عشر على الصحف المغربية الصادرة غدا، ونبدأ بيومية الأخبار التي خصصت ثلاث صفحات للتتويج وعنونت: "الرجاء العالمي يسبق البايرن إلى كأس العالم للأندية"، التي ستجرى شهر دجنبر القادم بالمغرب، وكتبت اليومية أن الرجاء ضرب بهذا التأهل التاريخي لمونديال الأندية، أكثر من عصفور بحجر واحد، إذ سيسجل له التاريخ تمثيلية المغرب في كأس العالم الأولى المنظمة بالبلاد لثاني مرة في تاريخه".
بدورها خصصت جريدة الصباح، في عدد الغد الاثنين ثلاث صفحات، وكتبت أن الرجاء فاز بالبطولة الأغلى، ونقلت تصريحات لمن يقف وراء التتويج بدءا من الرئيس محمد بودريقة الذي اعتبر أن الفوز بلقب البطولة ثمرة مجهود جماعي للطاقم التقني والمكتب المسير، والفضل الكبير فيه يعود إلى الجماهير العريضة.
أما يومية أخبار اليوم، فركزت على المنح التي سينالها لاعبو الفريق الأخضر، منها 50 ألف درهم وهي منحة الفوز باللقب، إضافة إلى 15 ألف درهم منحة الفوز على الدفاع الجديدي، ومثلها كمنحة الفوز على الحسيمة، و7500 درهم منحة التعادل أمام نهضة بركان.
فيما عنونت جريدة المساء الصادرة غدا مقالها عن الرجاء بـ" الدفاع الجديدي أتعب الرجاء في مباراته المصيرية"، وحاورت بهذا الخصوص مدرب الفريق محمد فاخر الذب أقر بأن فريقه مر من مرحلة فراغ وبأن لقب البطولة مستحق، فيما قال رئيس الفريق للجريدة ذاتها، أن الرجاء ما زال في بداية الطريق، وأنه يراهن على بناء مركب خاص به يخوض عليه مبارياته، إلى جانب عدد من المشاريع كقناة رجاء تيفي، والاعتماد مستقبلا على أبناء الفريق بدل سياسة الانتدابات.
وبعنوان "الرجاء يعود إلى العالمية" كتبت جريدة الخبر في عدد الغد، ونقلت تهنئة جوزيف سب بلاتير، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم للفريق، كما خصصت ركنا للاعب الرجاوي السابق سمير مالكويت ولاعب الماص الحالي الذي سجل على الجيش الملكي، وكان سببا مباشرا في تعادل فريقه مانحا هدية للرجاء.
وفي جريدة الاتحاد الاشتراكي، نقرأ أن اللقب الحادي عشر يكلف الرجاء حوالي خمسة ملايير سنتيم، جاءت بفعل الانتدابات القوية والمنح الاستثنائية للاعبين طيلة هذا الموسم.
وفي الصفحة الرياضية ليومية الصحراء المغربية نقرأ تصريحات لاعبي الفريق الأخضر بعد تتويجهم باللقب، على رأسهم الحارس العسكري الذي اعتبر أن التتويج حلم تحقق.
التحكيم نقطة سوداء
فاز الرجاء إذن بالدوري، لكن الشريحة العريضة من جماهيره لم تكن راضية على مستوى الفريق خصوصا في المباريات الأخيرة، وهو ما جعل فصيل "الإيغلز" أحد الفضائل المشجعة للرجاء تقرر الاحتجاج عبر رفع تيفو به عبارة "فاخر قتلني"، على شاكلة "عمر قتلني"، تحتج فيه ضد فاخر بسبب طمسه للهوية الرجاوية، لكن السلطات الأمنية منعته بتوصية من بعض إداريي الفريق.
ولعل ما عكر تتويج الرجاء، هو اللغط الذي صاحب نهاية المباراة، عقب الإعلان عن ضربة جزاء مشكوك في صحتها من طرف الحكم العلام، وهو ما يعيد النقاش حول مستوى التحكيم في ظل رفع شعار الاحتراف.
ويبقى الأهم من التتويج، والأهم أيضا من كأس العالم، هو تمثيل المغرب بشكل مشرف في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية الموسم القادم، التي غاب عنها المغرب منذ آخر تتويج للرجاء سنة 1999.