بدا كورنيش عين الذئاب بالبيضاء، مساء اليوم (السبت)، مثل حفل عرس لا نكبات ولا أزمات ولا حروب سياسية فيه، إذ ثارت "براكين" الفرحة والسعادة في كل الشوارع المؤدية إلى الكورنيش، وطاف شباب حاملين الاعلام الخضراء، ومطلقين العنان لحناجرهم للتغني بفوز الرجاء... بئس من قال "إن الكرة مخدر الشعوب"، فحتما لم يعش متعتها في كورنيش البيضاء، ولم ير أثر سحرها على المئات الذين تدفقوا إليه.
لانتصار الرجاء في البيضاء نكهته الخاصة، إذ قصد حوالي المئات كورنيش عين الذئاب، وأطلقت السيارات منبهاتها رافعة اللافتات الخضراء وقمصان اللاعبين، حتى قدر عدد السيارات بالكورنيش بالمئات، وعدد الدراجات النارية بالعشرات، ظلت تجوب الشارع، دون أن يتخلى السائقون عن ترديد شعارات فريقهم المفضل، فالحنين إلى الفرحة حق مشروع بعد النكسات.
وعاين Le360 عددا كبيرا من مشجعي الرجاء وهم ينشدون أغانيهم المفضلة في الشارع، رافعين شعارات فريقهم، في حين رافق هذه الفرحة حضور أمني لتنظيم حركة المرور التي عرفت اضطرابا كبيرا بعد توافد عدد كبير من مناصري الفريق الأخضر، بل واصلت الجماهير التدفق حتى الساعات الأخيرة من اليوم نفسه.
