وكتبت يومية المساء في عددها ليوم غد الخميس، أن قرار التأجيل، جاء عقب اجتماع عاجل للجنة المختصة بدراسة اللوائح المرشحة لرئاسة الجامعة مساء يوم أمس الثلاثاء بمقر الجامعة بالرباط.
وتضيف اليومية، أن اللجنة خلصت عقب دراستها للطعون المقدمة إلى أن لائحتي لقجع وعبد الإله أكرم تتضمنان ترشيحات لا تستجيب لمتطلبات المادة العاشرة من قانون الرتبية البدنية والرياضة.
وحول الموضوع ذاته، نقلت اليومية، تغطية للندوة التي قام بهعا المرشح للرئاسة، فوزي لقجع، الذي عبر أنه لن يسقط في فخ الاستفزاز والرد على أكرم، مؤكدا أنه يفضل أن تكون هناك قطيعة مع التجربة السابقة، مشيرا بالتحديد لملفي التحكيم والبرمجة.
وخلال الندوة ذاتها، أقسم لقجع بأغلظ الإيمان أنه لا يعرف مقر حزب البام، وأن السياسي لن يتدخل في تدبير شؤون الجامعة المقبلة، وبأن ذلك هو ما جعله يقوم بضم عدة فعاليات سياسية "من أجل تحقيق توازن سياسي".
أما يومية المنتخب المتخصصة، فكتبت عن الندوة ذاتها، ونقلت تصريحا مثيرا للقجع، قال فيه "من أجل مصلحة المغرب، أنا مستعد للتحالف مع الشيطان".
وفي يومية الأخبار، نقرأ مهاجمة محمد بودريقة رئيس الرجاء، لسلفه عبد السلام حنات، وقال إنه لا يمثل الرجاء بانضمامه للائحة أكرم، وأنه يمثل شخصه فقط.
وكتبت يومية الناس، أن التأجيل سيمنح وقتا إضافيا لمحمد أوزين، لتقريب وجهات النظر بين أكرم ولقجع بغرض إقناعهما بالتوافق لتشكيل لائحة واحدة، وهي المحاولات التي باءت بالفشل في الأسبوع الماضي.
لعنة التأجيلات
إذا كان للجدل القانوني يمكن ذوي الاختصاص من وضع النقاط على الحروف، ويقدموا التوضيحات اللازمة، إلا أنه لا بد من الإشارة إلى أن قرار التأجيل لم يكن مفاجئا، رغم أنه جاء قبل يومين فقط من موعد الجمع العام، فقد كان يتداول في الكواليس بشكل قوي، خصوصا بعدما لم تتوصل اللائحتين المرشحتين إلى التوافق الذي راهنت عليه الكثير من الأطراف بما فيها الوزارة الوصية، بل ودفع بعلي الفاسي الفهري إلى أن يخرج عن الحياد، وأن يمارس الضغط على لائحة أكرم عندما أعلن إنه سيساند لقجع إذا لم يحصل أي توافق.
أكيد أن الحرص على تطبيق القانون يبقى ضرورة ملحة لأي إصلاح، لكن يجب الحرص على تطبيق القانون الموجود على الواقع وليس القانون المتخيل، الذي يريد البعض أن يطوعه على مصالحه كما يشاء.
