ولحدود الساعة، يأبي علي الفاسي الفهري أن يؤكد أو ينفي مسألة دعمه للقجع، حيث لا يرد على المكالمات الهاتفية التي تصله، وهو ما يفتح المجال أمام العديد من القراءات، تصب جلها في سياق تأكيد رغبته في انتخاب لقجع كرئيس جديد للجامعة.
من جهة ثانية، لم يعد من الخفي، أن لائحة لقجع تحظى بدعم وزاري من لدن وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، ومن إلياس العماري أيضا، القيادي في البام، والرئيس الشرفي لشباب الريف الحسيمي، وهو ما يطرح السؤال، هل بات لقجع مرشح القصر؟ وهو افتراض يقول أصحابه، إن وراء ذلك نية في إبقاء رئاسة الجامعة على حالها، لا سيما بعد الانسحاب المفاجئ لعلي الفاسي الفهري من الجمع العام، بعدما ما أعد كل شيء ليخلف نفسه على رأس الهرم الكروي المغربي.
في المقابل، لا يمكن للاستقالة المفاجئة للفاسي الفهري، إلا أن تؤول كقرار فرض عليه، بمعنى آخر، أن القصر سحب منه الثقة، ولهذا بالضبط، فالفهري ليس في مقام لكي يؤول تصريحه كدعم للقجع، كما يروج لذلك أعضاء اللائحة، فلو أراد القصر وضع يده في انتخابات الجامعة، لفعل ذلك، واختار مرشحه بشكل صريح.
في نهاية المطاف، فتصريحات الفهري لا تلزم إلا نفسه، وما هي إلا رغبة منه من أجل الرفع من سومته لدى إلياس العماري، الذي فجأة، طفى إسمه على الكرة المغربية، بشكل يشي برغبته في وضع يده على كرة القدم، التي تعتبر أكبر حزب في المغرب، فصورة واحدة لسياسي مغربي رفقة عناصر المنتخب الوطني، لو توج بكأس إفريقيا التي ستجري ببلادنا سنة 2015 تفوق قيمتها كل الحملات السياسية، لكن ليس بإقحام السياسة في الرياضة ستجد الكرة المغربية طريقها نحو الإقلاع، فلا مناص لتحقيق ذلك غير الحكامة في التسيير.