"عائلة رياضية" (ح3): بناني... عشق المحركات والسباقات

سميرة بناني إلى جانب نجلها المهدي بعد خوضه لسباق مراكش للسيارات

سميرة بناني إلى جانب نجلها المهدي بعد خوضه لسباق مراكش للسيارات . براهيم توكار - Le360

في 05/07/2015 على الساعة 16:30

لعبت بعض العائلات دورا ملموسا في الرياضة المغربية. عائلات تنفست الرياضة وورثت عشقها لجميع أفراد الأسرة، فيما بعض الأبطال أخذوا من أحد أقاربهم "جينات" الموهبة والنبوغ.Le360تسلط الضوء من خلال سلسلة "عائلة رياضية"، على بعض هذه العائلات لما حققته لأنديتها خاصة، وللرياضة المغربية عامة من انجازات ومكاسب.

انطلاقة عائلة بناني في ممارسة سباقات السيارات كانت سنة 1987، حيث بدأ الأب عبد الإله ممارسة هذه الرياضة في الحلبات المغلقة، بمشاركة عدة أجانب، فيما الأم سميرة تعد أول امرأة مغربية وعربية تقتحم عالم سباق السيارات، وأول سائقة عربية لسيارات السباق في المسالك المغلقة.

أول سباق خاضته سميرة كان سنة 1988، فوق الأراضي الترابية بمدينة بن سليمان، حيث اكتشفت هذه الرياضة وتشبعت بقيمها، ومن يومها وهي تشارك في كل السباقات المغربية، محتلة مراكز متقدمة في أغلبها، إلى أن توجت سنة 1998 بطلة للمغرب، كما أن مشاركتها في بطولة السوبر كوبا ميكان سنة 1999 باسبانيا، جعلتها السيدة الأولى لسباق السيارات في المغرب.

تعتبر سنة 2005 أهم محطة في مسيرة المتألقة سميرة بناني، إذ كانت أول مغربية تشارك في رالي باريس- داكار. وفي سنة 2007 أسست بناني جمعية نادي شعلة الرياضات الميكانيكية، وعينت رئيسة لها، وفي نفس السنة حققت المرتبة الثالثة في بطولة المغرب لمشاركتها الأولى بالكليو كوب. شغفها بعالم السرعة انتقل لابنها المهدي بناني الذي أصبح اليوم نجما عالميا في سباق السيارات السياحية.

استنشق المهدي دخان محركات السيارات مبكرا، إذ ولد في وسط عائلة تعشق المحركات والسباقات بامتياز. عن بداية عشق المهدي للسيارات، قالت الأم سميرة في أحد خرجاتها الصحافية: "وفي ذلك الوقت كنت رزقت بالابنة الثانية أما مهدي فقد كان عمره ثلاث سنوات، وأتذكر وقتها أنه كان يذهب معنا ويقف أمام عجلات السيارات ويلاحظ ويهتم بها، كنا في البداية نشارك في سباقين إلى ثلاثة سباقات في الشهر، وقد كانت السباقات كثيرة في الفترة بين 1887 و1990 ومشاركاتنا كانت تصل إلى 12 أو 14 سباقا في السنة، ومعظم أوقاتنا كنا نمضيها إما في السباقات أو في التداريب في الأراضي الترابية لتجريب السيارة ومعاينة مدى السرعة التي يمكن أن تصلها وكذا الفرامل إلى غير ذلك من متطلبات السباقات".

دخل المهدي عالم الاحتراف عن سن لا تتجاو 18 سنة، بنادي «لومونتا» الفرنسي، كما يعتبر أول رياضي عربي وإفريقي يحترف سباق السيارات في صنف 3، وفي سنة 1990 توج وصيفا لبطل فرنسا في الصنف ذاته، لتنطلق مسيرة تتويجه بالعديد من الألقاب، من بينها أحسن متسابق صاعد، وبطل فرنسا في الصنف 3، وأحسن متسابق صاعد في بطولة الصنف 3 في بريطانيا، فضلا عن المواعيد الوطني الكبرى في مقدمها الجائزة الكبرى لسباق السيارات بالمغرب.

تحرير من طرف صلاح مغاني
في 05/07/2015 على الساعة 16:30