وتابعت"المساء" استنادا إلى مصادرها أن العجز المالي الحقيقي للرجاء أكبر من ذلك بكثير ويقترب من سقف 5 ملايير، خصوصا أن محمد بودريقة، رئيس الفريق أقدم على الكثير من العمليات من أجل تقليص قيمة العجز. من ناحية ثانية تضيف اليومية قاربت مصاريف الرجاء في الموسم المنقضي 10 ملايير سنتيم، بينما بلغت مداخيله 8 ملايير و300 مليون.
وأكدت اليومية أنه على رغم من أن الفريق حطم رقما قياسيا في مصاريف الفريق المغربية، إلى أنه خرج خاوي الوفاض، إذ أنهى الموسم في المركز الثامن، كما أقصى من مسابقة كأس العرش، ومن عصبة أبطال وكأس الاتحاد الإفريقي.
ويدين الرجاء تضيف اليومية بأزيد من مليار للاعبين تشمل مستحقاتهم وجزءا من منح التوقيع، كما يدين بأزيد من 360 مليون سنتيم لمستخدمي الفريق، هذا دون الحديث عن ديون أخرى مازالت في ذمة الرجاء للاعبين غادروا الفريق، وأخرى تنتظر فيها لجنة النزاعات التابعة للجامعة.
وسجلت بعض التزامات الفريق تقول "المساء" ارتفاعا كبيرا، فالأسفار والتنقلات كلفت مالية الرجاء 500 مليون سنتيم، علما أنها في الموسم الذي سبق بلغت 250 مليون فقط. ولم تقتصر الزيادة على الأسفار والتنقلات فقط، وإنما شملت أيضا تجمعات الفريق سواء داخل الدار البيضاء أو خارجها، فالأولى سجلت زيادة قدرها 16 في المائة، فبعدما لم تكن تتجاوز 100 مليون ارتفعت إلى 113 مليون، بينما سجلت الثانية زيادة قدرها 150 في المائة، فقد صرف الفريق حوالي 100 مليون، لكن الرقم الحالي قفز إلى 245 مليون.
وأوضحت اليومية أنه بدا لافتا للانتباه أن مالية الرجاء سجلت عجزا، رغم أن عائدات بيع التذاكر والإشهار والتسويق ومدرسة الفريق سجلت ارتفاعا ملحوظا بحسب أرقام التقرير المالي.
وسجلت عائدات بيع تذاكر الجمهور تقول"المساء" ارتفاعا بنسبة 54 في المائة، إذ وصلت قيمتها إلى مليار و600 مليون سنتيم، بينما سجلت عائدات التسويق والإشهار ارتفاعا بنسبة 25 في المائة، إذ بلغت مليار و100 مليون سنتيم، ومداخيل مدرسة الفريق ارتفاعا بنسبة 76 في المائة، إذ انتقلت من 26 مليون سنتيم إلى 112 مليون.
أرقام مثيرة للانتباه
أكدت "المساء" أن من بين الأرقم المثيرة للانتباه ذاك المتعلق بالتبرعات، إذ لم تتجاوز 700 مليون سنتيم، في الوقت الذي سبق لبودريقة أن أعلن في تصريحات صحفية أنه صرف على الرجاء مليارين من ماله الخاص، وكذا مصاريف الفريق في ما يخص "شراء الخدمات"، إذ ارتفعت بنسبة 10916 في المائة، فبعدما كانت قيمتها 24 ألف درهم قفزت إلى 273 مليون سنتيم، ومصاريف الاستقبالات التي كلفت 66 مليون سنتيم، بزيادة بلغت 70 في المائة، علما أن عددا من الاستقبالات تمت بمنزل بودريقة.