ارتبط شهر رمضان بالإنجازات الكروية للفرق المغربية، ففي هذا الشهر كان آخر تتويج لفريق مغربي بكأس إفريقيا للأندية البطلة قبل 16 سنة، ناهيك عن ألقاب أخرى تحققت في هذا الشهر، ككأس الاتحاد الإفريقي سنة 2003 بالنسبة للرجاء، وكأس الكؤوس الإفريقية بالنسبة للوداد سنة 2002.
يبقى النهائي بين الرجاء البيضاوي والترجي التونسي أحد أبرز الملاحم الكروية للفريق الأخضر، فبعد لقاء الذهاب الذي انتهى بالتعادل الأبيض بين الفريقين، ظن التونسيون أنهم حققوا اللقب سلفا، خاصة أن الفريق التونسي كان يضم أغلب عناصر المنتخب الوطني التونسي، في حين كان فريق الرجاء لا يتجاوز معدل أعمار لاعبيه 23 سنة.
بدأت المباراة بضغط من فريق الترجي لتسجيل هدف مبكر يريح به أعصابه ولكن بسالنة الدفاع المغربي أحبط كل المحاولات التونسية وفي الدقيقة 13 من الشوط الأول قام الحكم مونتيرو من جزر الرأس الأخضر بإشهار البطاقة الحمراء في وجه قائد فريق الرجاء آنذاك عبد اللطيف جريندو، بعد احتكاكه مع مهاجم فريق الترجي ليعترض لاعبو فريق الرجاء الذي رفضوا إكمال المباراة ومن ثم رضخوا للأمر ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد حيث أحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح الترجي ليكرر لاعبو الرجاء رفضهم اللعب ويتوقف اللعب 13 دقيقة عاد بعدها لاعبو الرجاء لإكمال المباراة وجاءت الفرصة متاحة للترجي بتسجيل الهدف المنتظر ولكن الحارس مصطفى الشاذلي كان في الموعد حيث استطاع صد ركلة وليد عزيز ويحولها إلى ركنية ليستمر التعادل بين الفريقين ومن ثم الاحتكام لركلات الترجيح.
بدأ الرجاء بالتسجيل عن طريق لاعبه خوباش ليرد عليه التونسي خالد بدرة ويعود الرجاء للتقدم بواسطة طلال القرقوري ليضيع الكنزاري فرصة التعادل للترجي ليضيع أيضا لاعب الرجاء سفري الركلة الثالثة لفريقه فأدرك القابسي التعادل (2-2) ليتقدم زكرياء عبوب ويسجل الهدف الثالث للرجاء ليعادل للترجي سراج الدين الشيحي ومن ثم يتقدم الرجاء من جديد عن طريق لاعبه رضوان الحيمر ليتقدم شكري الواعر لتسديد الركلة الحاسمة ويسددها في يد حارس الرجاء مصطفى الشاذلي معلنا فوز الرجاء البيضاوي بكاس أفريقيا للأندية أبطال الدوري.
بعد هذا الإنجاز، حجز الرجاء مقعدا له في كأس العالم للأندية بالبرازيل، كأول فريق إفريقي يحقق هذا الإنجاز، وليبصم على مشاركة لا بأس بها، وبالأخص مباراته مع ريال مدريد.