وانصبت الانتقادات بالأساسا على أن الفهري بعيد عن مجال كرة القدم الذي ولجه من عالم مختلف عن اللعبة، وبالتالي فهو لا يعرف أي شيء عنها، والنتيجة أنه لا يصلح لتدبير شؤونها.
وقالت مصادر مقربة من الفهري إنه بخلاف ما يشاعه عنه فإن رئيس الجامعة دائما قريب من مجريات الحدث الكروي المغربي، رغم انشغالاته الكثيرة في مواقع عمله الأخرى، بحيث يوجد باستمرار في المكان المطلوب، ويأخذ القرارات التي ينبغي عليه أن يأخذها.
وتضيف المصادر ذاتها، أن علي الفاسي الفهري، عاشق للكرة إلى حد كبير جدا، وكان دائما قريبا من عالم اللعبة الأكثر شعبية في العالم والمغرب، بحيث أنه قبل أن يصبح رئيسا لفرع الكرة لنادي الفتح الرياضي الرباطي، فقد كانت له صلة بها عن طريق انخراطه في فريق الوداد الرياضي، وضمنه صار نائبا للرئيس في وقت من الأوقات.
وفي نادي الفتح الرياضي بالتحديد استطاع علي الفاسي الفهري، منذ انتخابه رئيسا للمكتب المسير لفرع كرة القدم، أن يثبت إلى أي حد لديه رغبة في تنمية هذا الميدان بالمغرب، من خلال التأسيس لعهد جديد تماما، لا علاقة به بالماضي الهاوي. ومن خلال تلك السياسة تمكن علي الفاسي الفهري من الوصول إلى نهائي كأس العرش، ثم فاز، مع فريق شاب، يقوده الحسين عموتة، بكأس الاتحاد الإفريقي، ثم فاز بالكأس الفضية، وأنهى الموسم الماضي للبطولة المغربية في المرتبة الثانية، بعد مباراة شبه نهائية مع المغرب التطواني، انتهت لصالح الأخير بهدف لصفر.
تسخينات
وتؤكد المصادر ذاتها، أنه حين انتخابه رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كان طبيعيا أن يوظف علي الفاسي الفهري خبراته المكتسبة في الوداد والفتح، بشكل خاص، في إعادة هيكلة الفرق المغربية، عن طريق وضع أسس جديدة لتنمية اللعبة في المغرب.
ويعتبر هذا التراشق والهمز واللمز بمثابة تسخينات أولية لمعركة قادة هي الجمع العام للجامعة الملكية لكرة القدم الذي مع ظهور أولى الترشيحات ينذر بانتخابات ساخنة.