علاقة الطاوسي بالجامعة دخلت مرحلة الجفاء، وما عاد علي الفاسي الفهري يدافع عن اختيار الطاوسي، وهو ما يصب في منحى حدوث الطلاق بين الطاوسي والجامعة.
بشكل مفاجئ عاد الطاوسي ليطغى على الصفحات الرياضية في الجرائد المغربية الصادرة غدا، ونقرأ في أخبار اليوم مثلا أن "هناك أزمة صامتة بين جامعة الكرة والطاوسي، وهو ما يزيكيه حسب الجريدة، عدم برمجة أي تجمع إعدادي للاعبين المحليين منذ مباراة تانزانيا شهر مارس الماضي، رغم أن المنتخب المحلي مقبل في شعر يونيو القادم على مقابلة هامة ضد منتخب تونس لحساب التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للمحليين”.
وتضيف الجريدة في العدد ذاته، أن الجامعة رفضت مقترح رشيد الطاوسي بالقيام بجولة أوربية يلتقي من خلالها مع اللاعبين المحترفين سيما بعد انقطاع حبل الود بينه وبين العديد منهم.أما يومية المساء الصادرة غدا الأربعاء، فكتبت عن قرب إقالة رشيد الطاوسي، والترويج لإسم مدرب فريق أولمبيك مارسيليا، إيلي بوب، للتعاقد معه مقابل أجر شهري يناهز 180 مليون سنتيم خال من الضرائب.
وبدورها كتبت يومية الأحداث المغربية عن الموضوع، وتحدثت عن خلاف بين الطرفين حول موعد انتهاء العقد، حيث تشدد الجامعة على إنهاء علاقتها بالناخب الوطني في الصيف.ونقلت تصريح الطاوسي لوكالة الأنباء الإسبانية، الذي جاء فيه، "أن عقده مع الجامعة سينتهي في 2014 وليس في 2013، في حين كذب مسؤول جامعي تصريح الطاوسي مشيرا إلى أن عقده سينتهي في شتنبر القادم، باختتام التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل، غير أن الحالة الوحيدة التي تمكن الطاوسي من الحفاظ على منصبه إلى غاية 2014، هي حجز منتخب المحليين لبطاقة التأهل إلى كاس إفريقيا التي ستجرة يدابة السنة القادمة بجنوب إفريقيا”.
أسطوانة الأجنبي
يبدو فعلا أن للجامعة الملكية ذاكرة قصيرة، فمسلسل الصراع الذي دخلته مع الطاوسي هو ما حدث بالضبط بين الزاكي وصقور الجامعة السابقة، والذي أفضى للترويج من جديد لأسطوانة المدرب الأجنبي، الأمر الذي يتكرر مرة أخرى بإثارة اسم إيلي بوب، حسب ما ذكر موقع ميركاتو فوت الشهير.
من الصعب إقناع أنفسنا، بأن جامعة تعجز على عقد حتى جمعها العام منذ أربع سنوات قادرة على تسيير شؤون الكرة بالبلاد، فلا أحد يدري كم من الوقت يلزمها لتقتنع بأن الأسماء العالمية ليست من يصنع الإنجازات، ففي عهدها يدخل المدربون للمنتخب بصفة العالمية، ليخرجوا في جلباب المهانة، وما الحوار الذي أدلى به غيريتس لقناة الكاس القطرية إلا تأكيدا، بأن الخلل في الحافلة وليس السائق.