في المغرب، يتبوأ لاعبو الرجاء والوداد والمغرب التطواني صدارة اللاعبين من حيث الدخل، الذي يمكن تقسيمه إلى أجر شهري ومنحة توقيع سنوية ومنح وامتيازات أخرى، حيث يمكن أن يتجاوز الأجر السنوي للاعب كرة القدم ما يجينه وزراء حكومة عبد الإله بنكيران.
على سبيل المثال، وحسب مسؤول من إدارة الرجاء البيضاوي، فإن الفريق، وبالضبط منذ تقلد محمد بودريقة لرئاسته، أصبح يمنح لاعبيه أكبر المنح السنوية، غير أن نادي الرجاء حسب المتحدث نفسه وضع نظاما خاصا به في الأجور والمنح، حيث يمنح لاعبيه أجرا متساويا في حدود 10 آلاف درهم، وسلم منح خاص باللاعبين الرسميين ونظرائهم الاحتياطيين، ويكون الاختلاف يكون في منحة التوقيع السنوية، وهنا تبرز قيمة وكلاء اللاعبين، الذين يفاوضون الفرق حول منح التوقيع مقابل حصولهم على 15% أو أقل من المنحة.
أغنياء الكرة
في طليعة اللاعبين المستفيدين من الطفرة المالية لفريق الرجاء، نجد المهاجم حمزة أبورزوق، الذي وقع في يوليوز 2012 مع الفريق الأخضر عقدا لسنتين بقيمة 200 مليون للموسم، ليجدد العقد إلى يونيو 2015. هذه المنحة تضاف إلى الأجر الشهري المحدد في مليون سنتيم، ومنح الفوز في المباريات، التي وضعها فريق الرجاء كالتالي: 7000 درهم للفوز خارج الميدان، و5000 درهم للفوز داخل الميدان، و 2300 درهم للتعادل خارج الميدان، و 2000 درهم للتعادل داخل الميدان، بالإضافة إلى المنح الخاصة في المباريات الكبيرة كالديربي والمباريات الأخيرة من البطولة، في حالة كان الفريق ينافس عليها.
كل هذه الأرقام تجعل اللاعبين المغاربة في الفرق الكبرى يعيشون في "بحبوحة مالية" قد تؤجل أو تلغي فكرة الاحتراف الخليجي أو الأوربي.
كما أن هناك العديد من اللاعبين في الرجاء يحصلون على منح مهمة، كاللاعب الشاب عبد الكبير الوادي الذي وقع في يناير 2013 على عقد لأربع سنوات ونصف مع الرجاء، بمنحة سنوية، تبدأ في الموسم الأول ب80 مليون سنتيم لتنتهي في الموسم الرابع بـ150 مليون سنتيم، وهو المبدأ نفسه الذي طبق مع اللاعب يوسف الكناوي القادم من جمعية سلا أو عبد الجليل جبيرة القادم من الكوكب المراكشي، واللذان يحصلان سنويا على منحة توقيع تفوق 100 مليون سنتيم، حسب مسؤول في مالية الفريق الأخضر.
مغارة علي بابا
إذا ما فرضنا أن الرجاء خاض في شهر واحد أربع مباريات انتصر في اثنتين وتعادل في مثلهما، فهذا يعني أن لاعبي الرجاء الرسميين سيحصلون من منح المباريات فقط على ما معدله 16300 درهما تضاف إلى الأجر الشهري ومنحة التوقيع التي تختلف من لاعب إلى آخر. أي أنه بالنسبة للاعب وقع بمنحة توقيع سنوية بقيمة 120 مليون سنتيم، وما اكثرهم في فريق الرجاء، فهذا يعني حوالي 14 مليون سنتيم كدخل شهري!
وإذا ما عبرنا من الرجاء إلى مركب بن جلون فالأمر لا يختلف كثيرا، مع وجود فارق بسيط، أن هذا الموسم عرف انتخاب رئيس جديد للفريق، غير تشكيلة النادي بشكل كبير، واستقدم بعضا للاعبين يصنفون في خانة "النجوم" وبعضهم من مغاربة أوربا، حيث يقفز إلى الذهن مباشرة اللاعب كمال الشافني، الذي يعد أغلى لاعب في البطولة الوطنية، بعد توقيعه لعقد لسنتين بقيمة 900 مليون سنتيم، والعجيب أن عدد مبارياته لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة، ويسير في اتجاه فسخ عقده، بسبب عدم دخوله في تكتيك الويلزي يوهان توشاك.
ويبدو أن لعنة اللاعبين القادمين من أوربا قد أصابت الوداد، حيث ينوي اللاعب الهولندي من أصل مغربي فؤاد إد عبد الحي مقاضاة النادي بسبب عدم توصله بمستحقاته، رغم أنه وقع عقدا لسنتين بمبلغ 250 مليون سنويا.
غير ذلك، يظل فريق الوداد البيضاوي من بين أولى الفرق التي سنت سياسة تضخيم أجور اللاعبين، حيث يضم في صفوفه لاعبين من أمثال يوسف رابح، وفابريس أونداما، وصلاح الدين السعيدي، وكلهم وقعوا على عقود بمبالغ تفوق 120 مليون سنتيم للموسم.
كما يعد النادي الأحمر من بين الأندية التي تضع منحا هامة فيما يخص الفوز والتي تبلغ 7000 درهم، وسيرتفع هذا المبلغ مع الدورات الأخيرة للبطولة المغربية، والتي يتصدرها النادي، حيث وعد رئيسه الناصري بمنح خيالية في حالة التتويج، قد تتجاوز تلك التي حصل عليها جاره الرجاء في 2013، عندما منح 20 مليون سنتيم للاعبيه، ستعزز لاحقا بمنح خيالية بعد الإنجاز في كاس العالم للأندية.
والبقية تأتي..
ودخل فريق المغرب التطواني منذ بضع سنوات خانة الأندية الكبيرة في المغرب، فبعد سياسة أولية لاستقطاب النجوم، والتي لم تفلح، ارتأى الناي سياسة التكوين التي منحته بطولتين للدوري، مع تعزيز الفريق بلاعبين حسب الخصاص، على رأسهم أغلى لاعب بالفريق محسن ياجور اقلادم من الرجاء، بعد انتهاء عقده معه، والذي وقع بمبلغ 300 مليون سنتيم لموسمين، وأجر شهري في حدود 20 ألف درهم، جعلته من أغلى لاعبي الدوري.
أما فريق الجيش الملكي، والذي يغلف تعاقداته بكثير من التكتم، رغم اختلاله للصفوف الأخيرة، فيعتبر بدوره في طليعة النوادي الأكثر منحا للاعببه، حيث لا تقل منح التوقيع عن 100 مليون سنتيم للاعبي الصف الأول كأنس الزنيتي وعبد السلام بنجلون.