فقد ذكرت صحيفة «الأحداث المغربية»، على صفحتها الأولى، أن المنتخب المغربي للدراجات انسحب من طواف الجائزة الكبرى للجزائر، احتجاجا على الإقحام غير القانوني لـ«منتخب» جبهة البوليساريو في الطواف الذي يدخل في إطار تصفيات بطولة العالم والألعاب الأولمبية.
وقد أكد محمد بلماحي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات، لـ«الأحداث المغربية»، زوال أمس السبت، أن الوفد المغربي منع مشاركة منتخب الجمهورية الوهمية في سباق يوم الجمعة، بعدما اعترض على خوضه الطواف، وهو ما سانده الحكم الدولي البرتغالي، المشرف على الطواف، مما حال دون خوض ممثلي البوليساريو للسباق.
وتضيف الصحيفة أن الحكاية لم تنته عند هذا الحد، حيث هاجم ثلاثة من عناصر منتخب البوليساريو مدرب المنتخب الوطني المغربي، محمد بلال، بعد نهاية سباق الجمعة الذي أنهاه المنتخب المغربي في الصف الأول حسب الفرق.
وتزيد الجريدة أن عناصر البوليساريو حاولوا الاعتداء على مدرب المنتخب المغربي، قبل أن يتدخل بعض المنظمين الجزائريين ويخبروا بلال، وهو ما أكده للصحيفة، بأنه ليس عليه الخوف من أي شيء بدعوى أنه في حماية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وفي السياق ذاته، تورد الجريدة أن الجزائر لجأت إلى حيلة أخرى تمثلت في إخراج منتخب البوليساريو من باب السباق الثاني، وإدخاله من النافذة، حيث تم الاحتفاظ بنفس عناصر منتخب جمهورية الوهم وإلباسهم أقمصة جديدة وتقديمهم في اجتماع اللجنة التقنية باسم «المنتخب الجهوي الجزائري»!
محاولات يائسة
ما أقدم عليه المسؤولون الجزائريون يثير السخرية أولا، ويبعث رسالة واضحة ثانيا.
اعتبار عناصر «منتخب البوليساريو» ضمن «المنتخب الجهوي الجزائري» يدل على محدودية أفكار وأفق أصحاب الفكرة التي لاتستحق إلا السخرية من أصحابها.
ومع ذلك، تدل الفكرة ذاتها على نوع من الاعتراف الضمني بأن البوليساريو، جبهة ومنتخبا، ليست إلا صنيعة للجزائر وحكامها يلعبون بها كيفما يشاؤون.