فوضى وشغب واعتقالات بعد مبارة طنجة ومكناس

DR

في 22/02/2015 على الساعة 23:00

أقوال الصحفعاش ملعب طنجة الكبير، أمس ااسبت، على ايقاع أحداث شغب عنيفة، عقب مباراة اتحاد طنجة والنادي المكناسي، برسم مباريات الدورة الـ21 من بطولة القسم الوطني الثاني، حيث جرى اعتقال أزيد من 30 شخاصا. الخبر استأثر باهتمام كل من يوميات "السماء" و"الأحداث المغربية" و"الاتحاد الاشتراكي" في أعدادها الصادرة غدا.

وتقول يومية "المساء" في مقال على صفحتها الأولى، أن المباراة التي انتهت بتعادل الفريقين بهدف لمثله، كانت تسير نحو نهايتها بانتصار الفريق الطنجي بهدف نظيف، لكن المكناسيين تمكنوا من إدراك التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، والغريب أن جماهير "الكوديم" استقبلت الهدف المكناسي بتحطيم كراسي الملعب، ما استفز الجمهور الطنجي ليدخل الطرفان في وصلات من الكلام النابي المتبادل.

وتضيف اليومية في مقال أحالت بقيته على الصفحة السادسة، أن المشاغبين رشقوا عناصر الشرطة بالحجارة، واستهدفوا سيارات الأمن التي كانت قادمة للملعب لتوفير الدعم، حيث كان مشجعون محسوبون على اتحاد طنجة يقفون على طرفي الشارع ويرشقونها بالحجارة.

وتابعت اليومية أن أحداث الشغب انتقلت إلى وسط مدينة طنجة، حيث عمد المشاغبون إلى تخريب الممتلكات، ثم إلى الدخول في اشتباكات مع عناصر الشرطة، الذين حاولوا تطويق المشاغبين حتى لا تنتقل هذه الأحداث إلى مكان آخر.

وفي الوقت الذي ذكرت فيه يومية "المساء" أن أعمال الشغب انتهت باعتقال حوالي 30 شخصا من بينهم قاصرين، وتعرض ما لا يقل عن 10 سيارات شرطة لأضرار، فقد أوردت يومية "الأحداث المغربية" في مقال على صفحتها الأولى، أن مصالح الأمن بطنجة أوقفت حوالي 25 شخصا، ضمنهم قاصرين تم وضعهم تحت الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة، إلى حين إنهاء البحث وتقديمهم للمحاكمة.

وتضيف اليومية في مقال عنونته بـ"اعتداء على الشرطة واعتقال 25 مشجعا"، أن هذه الأحداث تسببت في إصابة عدد من رجال الشرطة والقوات المساعدة بجروح، وصفت بالخفيفة وذلك بعد تعرضهم للرشق بالحجارة من قبل المتظاهرين، كما تعرضت 3 سيارات للشرطة للتخريب، بعد تكسير زجاجها.

من جهتها، تردف يومية "الاتحاد الاشتراكي"، أن احداث الشغب الكروي بطنجة، خلفت اصابة22 من رجال الشرطة بجروح متفاوتة الخطورة، زيادة على تخريب ممتلكات المواطنين من مقاه ومحلات تجارية حيث واجهاتها للتكسير.

هوليكانز مغربي

في كل مرة يعود فيها شغب الملاعب إلى واجهة الأحداث يطرح سؤال المسؤولية الأخلاقية في كيفية التعامل مع الظاهرة في عمقها الحقيقي والتي تتنامى وتأخذ أبعادا وأشكالا خطيرة يصعب احتوائها، بعدما تحولت الملاعب الوطنية والمركبات الرياضية إلى ساحة حرب حقيقية للحرب والتطاحن باسم الرياضة.

مثل هذه الأحداث يجب تسرع في فتح نقاش وطني عام حول ظاهرة شغب الملاعب وخارجها أيضا، لبحث سبل معالجتها وفق منهجية تشاركية تعطي لجميع المتداخلين في الشأن الرياضي لبسط وجهة النظرهم في احترام للمصلحة العامة، لكن دون الإفراط من المقاربة الأمنية في التعامل من الهوليكنز المغربي لأنها قد تزيد في تأجيج الوضع.

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 22/02/2015 على الساعة 23:00