وبعد شذ وجذب، استطاع علي الفاسي الفهري امتصاص احتجاجات الحضور، ليقنع الجميع بالتصويت على مشروع القانون التنظيمي، لتتحول الانتقادات إلى مطالب باستمرار الفهري رئيسا على الجامعة، حيث طلب منه محمد عدال رئيس عصبة مكناس البقاء رئيسا، وهو الطرح نفسه الذي عبر عنه عبد الله أبو القاسم الذي قال إن "أمر بقاء الفهري هو أمر وليس طلب وكما على الفهري إلا الامتثال له، لأنه حسب رأيه أصبح شخصية في ملك الرياضة الوطنية”.
وحاول الفهري الرد بديبلوماسية كبيرة، حيث شكر المتمسكين به، ليؤكد موقفه القاضي بالانسحاب النهائي من الترشح لولاية ثانية.
وكان لإلياس العماري الدور الكبير في تقريب وجهات النظر، حيث تدخل ما مرة من أجل البحث عن صيغ توافقية في النقط المتخالف حولها، وبمجرد ما أخذ الكلمة، أثنى على الفهري واعتبره ناجحا في مهمته، وشخصية قدمت الشيء الكثير للكرة المغربية، وأضاف "رغم أنني حديث بينكم، ولا يتجاوز وجودي في عصبة الشمال سبع سنوات، إلا أنني أقر بالدور الذي لعبه الفاسي الفهري، وأدعوكم لدعم مشاريع الجامعة وأوراشها".
وفي آخر تصريح له كرئيس للجامعة قال الفاسي الفهري لـLe360 وهو يهم يتوديع منصبه "إنه يشعر كمن خرج مرفوع الرأس من ولايته الجامعية، متمنيا حظا سعيدا لخلفه".