وتقول يومية "المساء" في مقال على صفحتها الأولى، إن لاعبا بفريق الجيش الملكي وضع رهن تدابير الحراسة النظرية تمهيدا للتحقيق معه في شكاية تقدمت بها أسرة فتاة قاصر في ربيعها 16، تتهمه باحتجاز ابنتهم لأكثر من 10 أيام واغتصابها داخل إحدى الشقق بحي السلام بسلا.
وتضيف اليومية في مقال أحالت بقيته على الصفحة الرابعة أنه بعد تعميق البحث مع القاصر أكدت تعرضها للاحتجاز من قبل اللاعب الذي أكد لعناصر الشرطة معرفته بالقاصر، مقرا أنها تزوره في شقة كائنة بحي السلام، في حين أنه نفى بشكل كلي أن يكون أقام معها علاقة جنسية.
وأوردت اليومية أن لاعب الجيش الملكي سيعرض، الخميس، على أنظار قاضي التحقيق، بعد أن وجهت إليه تهم التغرير بقاصر وهتك العرض.
من جهتها، تقول يومية "الأخبار"، في مقال على صفحتها الثانية، إن أسرة القاصر تتهم اللاعب العسكري باحتجاز ابنتهم 12 يوما بشقته، مطالبة بعرض الفتاة على الطبيب لإصدار خبرة في النازلة.
وتكشف اليومية، في مقال عنونته بـ"اعتقال لاعب للجيش الملكي بتهمة احتجاز قاصر"، أن الفتاة تتحدر من أحد أحياء مدينة سلا، وهو الحي نفسه الذي تقطنه عائلة اللاعب بن رحمة، وأن العلاقة بين الطرفين بدأت منذ التحاق اللاعب بالفريق الأول للجيش في الموسم الرياضي الماضي.
وتردف اليومية أن إدارة الفريق العسكري منذ علمها بالواقعة كثفت جهودها مع أسرة القاصر من أجل إيجاد تسوية ودية للقضية دون البداية في متاهات المحاكم والسجون.
من جهة أخرى، تقول يومية "أخبار اليوم المغربية"، نقلا عن مصادرها، إن اللاعب العسكري عمد إلى احتجاز الفتاة القاصر لمدة تقارب 12 يوما، مع تخديرها، قبل أن يقدم على اغتصابها.
وتضيف اليومية في مقال على صفحتها الأولى، أن والد الفتاة التي تتهم اللاعب العسكري باحتجازها واغتصابها ينتمي إلى السلك العسكري برتبة ضابط، وأن اللاعب تم التعرف على هويته من طرف السلطات الأمنية عن طريق تقنية GPS بعدما قامت الفتاة بتشغيل هاتفها المحمول.
وتردف اليومية، نقلا عن مسؤول داخل فريق الجيش الملكي، أنه لم يسجل عن الفريق العسكري أن دافع عن لاعب متهم بمثل هذه التهم، وأن الفريق كان دوما يضرب به المثل في الاستقامة والأخلاق وأنه "لن يسمح بمثل هذه السلوكات مرة أخرى، سيضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه الإساءة إلى الفريق".
وذكرت اليومية أن إدارة فريق الجيش الملكي لم تتوصل إلى حدود، اليوم، بأي إشعار رسمي حول اعتقال لاعبها، مكتفية بتسجيل غيابه عن الحصص التدريبية التي يخوضها الفريق العسكري.
القانون أولا
تنص المادة 486 من القانون الجنائي المغربي في فقرتها الأولى على ما يلي "الاغتصاب هو مواقعة رجل لامرأة بدون رضاها ويعاقب عليه بالسجن من خمس إلى عشر سنوات، غير إذا كان سن المجني عليها تقل عن ثمان عشر سنة...فإن الجاني يعاقب بالسجن من عشر إلى عشرين سنة".
وحده التحقيق الذي باشرته السلطات المختصة كفيل بالكشف عن خيوط هذه القضية، وهل فعلا اللاعب متهم بالتغرير بالقاصر أم أن الأمر يتعلق باتهامات "كيدية باطلة"، كما قال اللاعب العسكري.
