"سرطان الهوليغانيزم" يعيد ملاعب المغرب إلى "زمن السيبة"

DR

في 20/10/2014 على الساعة 17:35

أقوال الصحفتحول ملعب الفتح بالرباط، خلال مباراة الجيش الملكي والدفاع الحسني الجديدي، يوم أمس الأحد، إلى فضاء للصراع بين جماهير الجيش الملكي من جهة، ورجال الشرطة والقوات المساعدة من جهة أخرى، بعد اجتياح مشجعي الجيش لأرضية الملعب.

وهيمن هذا الخبر على جل اليوميات الصادرة غدا الثلاثاء، حيث كتبت أخبار اليوم على صدر صفحتها الأولى، أن "الهوليغانز" يحكمون قبضتهم على الملاعب، على بعد شهرين من "الموندياليتو"، مضيفة أن الاتحاد الدولي لكرة القدم استفسر المغرب عن الشغب في الملاعب، سيما أن البلاد ستحتضن مونديال الأندية بعد أقل من شهرين".

أما يومية المساء، فكتبت أيضا على صدر صفحتها الأولى، أن مصالح الأمن بالرباط وضعت 22 شخصا رهن الحراسة النظرية، بناء على تعليمات من النيابة العامة تمهيدا لتقديمهم أمام العدالة بعد اعتقالهم على خلفية الأحداث التي خلفت 7 إصابات في أفراد القوات المساعدة إضافة إلى شرطي".

بينما قالت يومية الأحداث المغربية إن عدد الموقوفين تجاوز 30 شخصا، بعد اجتياحهم لملعب الفتح بالرباط، كما سجلت حالات إصابات خطيرة في صفوف رجال الأمن، كما تحدثت اليومية عن محاصرة مشجعي الجيش الملكي لعناصر الأمن، لينهالوا عليهم بالضرب والرفس.

وعنونت يومية الأخبار الحدث بـ"شغب مباراة الجيش يكشف عورة العصبة الاحترافية"، متحدثة عن العقوبات التي ستطال الجيش الملكي، أدناها إجراء مباراة دون جمهور وغرامة مالية قدرها 5000 درهم”.

كما نجا مشجع من الموت بأعجوبة، بعد أن بلع لسانه، إثر اقتحام الجمهور لأرضية الملعب، تضيف الأخبار.

كما تحدثت يومية "الناس" عن عودة "السيبة" إلى الملاعب، بينما بينت التحقيقات الأولية، بعد الاستماع إلى الموقوفين، أن أعمال الشغب اندلعت عندما حاول عدد من مشجعي الجيش اقتحام رقعة الملعب كتعبير من فصيل "إلترا بلاك أرمي" عن عدم رضاه عن نزع الفصيل الآخر من مشجعي الجيش الملكي "إلترا عسكري" لافتة تخصه، ما أسفر عن توقيف المباراة".

الخطر القائم

الرسالة يوم أمس كانت واضحة، الاقتحام سواء كان مخطط له أو لا، أكد ارتباط اعنف بمباريات الجيش الملكي في الأشهر القليلة الماضية أكثر من مباريات أخرى.. الصور لم تكن مقبولة، فالعنف في الملاعب صرنا نطبع معه دون أن ندري ذلك، في كل دورة ننقل القليل منه عبر صور وفيديوهات، وفي كل مرة نعتقد أن الأمور تمر بخير، من خلال إطلاق سراح من اعتقلوا اعتقادا أن ما جرى مرتبط بلهو ولعب، لكن الصور التي تابعناها يوم أمس بينت درجة قتامة الصورة.

لقد بات من الضروري التعامل مع عنف الملاعب بمقاربة وقائية، مادامت الصورة أصابتنا بالخيبة يوم أمس، عندما ظهرت عناصر القوات المساعدة عاجزة عن مجاراة ضربات جمهور الجيش، الذي بدا وكأنه متعود على مواجهة القوات الأمنية بشكل مباشر.

في 20/10/2014 على الساعة 17:35