ذكر شهود عيان أن رجال الأمن بالبيضاء انتبهوا، صباح اليوم (الأحد)، إلى وجود رسالة مجهولة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" تدعو مشجعي فريق الرجاء البيضاوي إلى اللقاء بوسط المدينة، قبيل مباراة الديربي، من أجل الانتقام من مشجعين أوقفوا عقب مباراة الجيش الملكي والرجاء البيضاوي، وتجري محاكمتهم خلال الأيام القليلة المقبلة.
وحسب الشهود عيان أنفسهم، فإن الرسالة المجهولة دعت مشجعي الفريق الأخضر إلى تكسير واجهات المحلات التجارية، وتخريب ممتلكات عامة بوسط المدينة، خاصة بالممر المشهور باسم "برانس"، ما دفع المصالح الأمنية إلى تطويق المنطقة، منذ الصباح الباكر من يوم المباراة، تفاديا لأي أعمال شغب، في حين لجأ أصحاب المحلات التجارية إلى إغلاق أبوابها، والاستعانة بأبواب حديدة للحيلولة دون اقتحامها وتخريب واجهتها، في حين خلت المنطقة من السيارات المركونة التي تعتبر أحد أكبر "ضحايا" أحداث الشغب.
وعاين le 360 أعدادا كبيرا من رجال الأمن والقوات المساعدة التي رابطت بالمكان، رغم أنه، إلى حدود منتصف اليوم، لم تحدث أي أعمال شغب.
وقالت المصادر نفسها إن الأمر ربما يتعلق برسالة كاذبة هدفها خلق الذعر في المنطقة، خصوصا أن وسط المدينة "لم تندمل جروحه بعد" من الخسائر الفادحة التي تسبب فيها جمهور الجيش الملكي في المباراة السابقة.
وفي السياق نفسه، وزعت عناصر الأمن في أهم الشوارع المؤدية إلى مركب محمد الخامس، فيما ظلت سيارات الأمن والدراجات النارية للصقور تجوب المنطقة للحيولة دون وقوع مفاجآت، كما حدث في المباراة الأخيرة.
وواصل جهور الرجاء البيضاوي التدفق على المركب، إذ من المنتظر أن يتم الاحتفال بالمباراة بإنجاز "تيفو" خاص بالفريق، في حين لاحظ le360 غياب شبه تام لجمهور الوداد البيضاوي، وظل الاقبال ضعيف جدا والمرجات الودادية شبه فارغة، وهو ما أرجعه وداديون، في تصريح سابق، إلى مقاطعتهم لمباراة الديربي احتجاجا على سوء النتائج، والمشاكل التي يعيشها الفريق الأحمر، بل إن أعضاء فصيل "وينرز "، المشجع للوداد البيضاوي، قرر متابعة مباراة الديربي بمدينة الجديدة، بعد اتفاقهم على عدم البقاء بالبيضاء، تفاديا لأي تأويل حول غيابهم أو مشاكل تحدث بالمركب الرياضي محمد الخامس.
وشهدت عملية بيع التذاكر ركودا كبيرا، ووصفت مصادر ودادية المداخيل الخاصة بالمبارة الأضعف في تاريخ المواجهات بين الغريمين، إذ قدرت المداخيل ب 30 مليون سنتيم فقط، في الوقت الذي كانت أكشاك المبارايات السابقة تشهد إقبلا كبيرا بلغت إحداها 170 مليون سنتيم.