وحسب تقارير صحفية فرنسية، فإن فيروس الإبل حرم الثنائي أندريان رابيو وأوباميكانو من اللعب ضد المغرب في نصف النهائي، قبل أن يتم اكتشاف إصابة ثالثة في صفوف اللاعبين، وهو كينغسلي كومان، نجم بايرن ميونيخ، حيث يأمل المدرب ديديه ديشامب عدم اكتشاف إصابات أخرى في صفوف "الديكة".
ما هو فيروس الإبل؟
هو مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي، ويعرف باسم "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية"، وناتج عن فيروس كورونا التاجي، واكتُشف أول مرة في عام 2012 بالمملكة العربية السعودية، وفق منظمة الصحة العالمية.
وحسب دراسات قامت بها المنظمة، خلصت نتائجها إلى أن الإبل أحادية السنام هي المصدر الرئيسي لهذا النوع من فيروس كورونا، والمسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة.
ومع ذلك لم تتوصل المنظمة بعد إلى الطريقة التي يتم بها نقل الفيروس من الحيوان إلى الإنسان، علماً بأنها رصدت حالات لانتقال الفيروس بين البشر.
وثبت علمياً قدرة الفيروس على الانتقال بين صفوف البشر، وتتراوح أعراض الإصابة به بين خفيفة مثل الحمى والسعال وضيق النفس، وشديدة تصل إلى أعراض الإصابة بالالتهاب الرئوي، وأعراض اضطراب الجهاز الهضمي مثل الإسهال.
وفي كثير من الأحيان يصعب التعرف على المرضي حاملي الفيروس بسرعة، لأن بعض الأعراض المبكرة للفيروس غير محددة.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أنه تم اكتشاف بعض الحالات المصابة بالفيروس دون أن تظهر عليها أي أعراض سريرية، وذلك عبر خضوع أشخاص مخالطين للفحص المخبري.
ويشكل هذا الفيروس خطراً على حياة الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري والفشل الكلوي والأمراض الرئوية المزمنة والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، وقد يؤدي إلى الفشل التنفسي، وهو الأمر الذي يُوجب وضع المريض على جهاز التنفس الصناعي في وحدة الرعاية المركزة وتقديم الدعم له.
وتٌعد المخالطة بين الناس بدون حماية، أحد أهم وأقوى الأسباب المباشرة لنقل العدوى، وهو ما حدث في السنوات الماضية بكوريا الجنوبية والسعودية والإمارات، وفق منظمة الصحة العالمية.
ومن أجل تجنب الإصابة بالفيروس، ترى منظمة الصحة العالمية ضرورة تجنب تناول المأكولات من المنتجات الحيوانية غير المبسترة أو غير المطبوخة، والامتناع عن شرب حليب الإبل الخام أو بول الإبل.
وإضافة إلى ذلك تؤكد المنظمة ضرورة الالتزام بالعادات الصحية مثل عدم المخالطة، ووضع الكمامات، ورفع الوعي المجتمعي بكيفية التعامل مع الفيروس بطريقة صحية، والأهم عند التعامل مع الإبل.
ولم تشر المنظمة إلى وجود علاج معين أو مضاد لفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، كما لا يوجد لقاح متوافر في الوقت الحالي للوقاية من الإصابة به.