يواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره الفرنسي، مساء اليوم الأربعاء على أرضية ملعب البيت المونديالي بالدوحة، برسم نصف نهائي كأس العالم قطر 2022. إذ شاءت الأقدار أن يصطدم الفريقان لأول مرة بشكل رسمي في إطار منافسات المونديال.
وبالعودة إلى كرونولوجيا المباريات السابقة بين "أسود الأطلس" و"ديكة فرنسا"، فإن ميزان المباريات الخمس التي جمعت المنتخبين يرجح كفة فرنسا، كون هذه الأخيرة تفوقت في ثلاثة مباريات مقابل انتصار وحيد للمغرب، فيما حسم التعادل لقاء ا وحيدا. حيث أنه من سوء حظ المنتخب المغربي أنه واجه فرنسا في عز نهضتها الكروية، حينها كانت تمتلك جيلا ذهبيا حصد الأخضر واليابس.
أولى المباريات جمعت "الزرق" بالمغرب في سنة 1988 واحتضنها ملعب "لويس 2" في إمارة موناكو الفرنسية، هذا اللقاء انتهى بفوز الفرنسيين بنتيجة هدفين لواحد؛ افتتحت فرنسا التسجيل بهدف من عبد المجيد لمريس في مرماه، ثم عادل لمريس النتيجة للمغرب قبل أن يضاعف يانيك ستوبيرا النتيجة في الشوط الثاني.
ملخص مباراة المغرب وفرنسا الودية، سنة 1988.
أما ثاني المباريات فكانت قبل أسابيع قليلة من انطلاق نهائيات كأس العالم 1998، حينها سجل المغاربة أول انتصار لهم على "الفرنسيس"، حيث خسر رجال المدرب إيمي جاكيه، آنذاك، بركلات الترجيح، بعد أن انتهت المواجهة في وقتها الرسمي بالتعادل هدفين في كل شبكة؛ سجل حينها ثنائية المغرب النجم صلاح الدين بصير، وللمنتخب الفرنسي لوران بلان ويوري دجوركايف.
ملخص مباراة المغرب وفرنسا الودية، سنة 1998.
مباراة ودية أخرى جمعت بين المنتخب الفرنسي والمغرب، وهذه المرة على ستاد "فيلودروم" بمارسيليا سنة 1999. وانتهت بفوز "الديوك" بهدف وحيد سجله يوري دجوركاييف.
ملخص مباراة المغرب وفرنسا الودية، سنة 1999.
واصل المنتخب الفرنسي تفوقه في المواجهات الودية أمام المغرب، ففي سنة 2000 انتصر "البلوز" بنتيجة خمسة أهداف لواحد؛ سجلها كل من دجوركايف وهنري وويلتورد وأنيلكا لفرنسا، وطلال القرقوري سجل الهدف الوحيد للمغرب. علما أن المنتخب الفرنسي تمكن من رفع لقب "اليورو" أسابيع قليلة من هذه المباراة.
ملخص مباراة المغرب وفرنسا الودية، سنة 2000.
آخر مواجهة بين البلدين كانت في سنة 2007، وانتهت بالتعادل الإيجابي هدفين مقابل هدفين، مع تسجيل تفوق كبير في الأداء لـ "الأسود" تحت قيادة الناخب هنري ميشيل. هذه المباراة لعبت بملعب "سانت دوني" الشهير وسط حضور كبير للجماهير المغربية.
ملخص مباراة المغرب وفرنسا الودية، سنة 2007.
ويطمح أبناء وليد الركاكي إلى كتابة انتصار جديد على فرنسا، وهذه المرة بعيدا عن الوديات، حيث تعد مباراة الليلة في المربع الذهبي من المونديال، المواجهة الرسمية الأولى من نوعها بين المنتخبين.
ويدخل المنتخبان هذا اللقاء بشعار "الفوز ولا شيء غير الفوز"، حيث في حالة فوز "الأسود" سيكونون أول منتخب خارج القارتين الأورووبية والأمريكية يصل للدور النهائي من الونديال، فيما تسعى فرنسا لبلوغ النهائي الثاني تواليا، بعد حصدها اللقب في نسخة 2018 الأخيرة.
