لا شك أن قطر شهدت تغييرا جذريا في السنوات القليلة الماضية، حيث أن هذا الأمر لم يأت صدفة أو اعتباطا، ولكن بتجند رجالات الدولة وضخ استثمارات ضخمة لبناء الملاعب وتشييد المنشآت السياحية والفنادق والطرقات، في أفق استقبال ملايين الزوار والوافدين من مختلف جنسيات العالم.
ومن بين الأوراش الضخمة التي شيدتها قطر نجد ميترو الدوحة، وسيلة النقل هذه تعد الخيار الأول للجماهير في المونديال سواء في الانتقال بين ملاعب البطولة أو الربط بين مقرات الإقامة ومواقع الفعاليات والأنشطة المرافقة للبطولة، نظرا لسرعته ورفاهيته.
ميترو الدوحة يربط الملاعب المونديالية الثمانية عبر 3 خطوط، الخط الأحمر والخط الأخضر والخط الذهبي، وتشتمل الشبكة على 37 محطة، حيث يقدم الميترو خدماته لمستخدميه بشكل مجاني منذ الساعة السادسة صباحًا إلى الثالثة فجرا بمعدل دقيقتين لكل ميترو بدون توقف.
وحسب ما استقاه Le360 من طرف عدد من المشجعين والزوار المتواجدين في قطر خلال فعاليات المونديال، فإن ميترو الدوحة يعد الوسيلة الأكثر استعمالا في هذه الفترة، وذلك لسهولة الوصول إليه وربطه الملاعب بأهم النقاط والمناطق السياحية في الدوحة.
في هذا الصدد، قال مشجع مغربي يقطن بقطر منذ سنة 2002 إن هذه الدولة عرفت نهضة رياضية واقتصادية واجتماعية لا سيما من حيث البنيات التحتية السابقة لوقتها في المنطقة، حيث اعتبر أن هذا التطور الحاصل في قطر "أمر مذهل ولا يصدق".
من جهته، اعتبر مواطن قطري أن ميترو الدوحة يعتبر مكانا لإلتقاء وتعارف المشجعين من كل دول العالم، حيث لا تخلو وسيلة النقل هذه من مشاهد الاحتفالات وأهازيج الجماهير المتوجهة إلى الملاعب حتى ساعات متأخرة من الليل.
هذا الأمر أكده صحفي فرنسي، إذ قال إن الميترو يوفر إمكانية لقاء الجماهير ببعضها من مختلف الأجناس، على عكس ماحصل في المونديالات السابقة، حيث أن هناك إمكانية لمتابعة جميع المباريات التي تجرى في نفس اليوم.
