وفي تفاصيل هذا الحفل الفني الأول من نوعه على أرض عربية، فقد شارك فيه أكثر من 400 فنان، وتميز بتقديمه الممثل الأمريكي العالمي مورجان فريمان، الحائز على جائزة الأوسكار، وبمشاركة الفنان الكوري الجنوبي جونج كوك من فرقة "بي تي إس"، إلى جانب نخبة من الفنانين من قطر، بما فيهم الشاب القطري غانم المفتاح، سفير النوايا الحسنة، وسفير كأس العالم قطر 2022، والفنان فهد الكبيسي، والفنانة دانة، إضافة إلى 300 متطوع من برنامج المتطوعين في البطولة.
وتألف برنامج الاحتفال من سبع لوحات مميزة، تُوِّجت بقمصان المنتخبات الـ 32 المشاركة في البطولة، والتي عرضت على مجسمات كبيرة الحجم، إضافة إلى عرض جميع تعويذات نسخ كأس العالم السابقة، بما فيها "لعِّيب"، التعويذة الرسمية لمونديال قطر 2022، وشعار ضخم للبطولة.
وتمحور حفل الافتتاح حول فكرة تدعو العالم للوحدة والتعاون، وألقت الضوء على أهمية الوحدة بين الشعوب، مع رسالة عن قوة كرة القدم في مد جسور التعاون، من خلال الاحتفاء بالشغف المشترك باللعبة الأكثر شعبية في العالم.
وخلال مراسم الحفل، جرى بث مقطع فيديو قديم ونادر للأمير الوالد القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وهو يلعب كرة القدم مع مجموعة من الشبان على أرضية ترابية، حيث اعتبرت تلك اللحظة جذور حلم تنظيم المونديال، ليسلم في ختام الفيديو أمير الدولة تميم بن حمد آل ثاني، نسخة من القميص التاريخي، الذي شوهد في الفيديو، إلى الأمير الوالد ليوقعه كرمزٍ للإرث.
وعن الرؤية الخاصة بحفل الافتتاح، أبرزت شيخة آل ثاني المدير التنفيذي لإدارة الفعاليات في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، في تصريحات صحفية، أنه تم التركيز على التنوع الثقافي الذي يشكل مصدر ثراء للمجتمع، إضافة إلى إلقاء الضوء على التراث القطري، وتعريف العالم على جوانب من عادات وتقاليد قطر "التي نعتز بها"، مضيفة أنه اللجنة المنظمة حرصت على إبراز الهدف الذي تسعى دولة قطر إلى تحقيقه من استضافة الحدث العالمي، وهو "جمع الناس معاً تحت راية المونديال، وكسر الحواجز الاجتماعية، من خلال بناء جسور التعاون والتقارب بين جميع الشعوب".
وشهد الحفل جسرين معلقين في منتصف الاستاد، للإشارة إلى الدور المحوري الذي ستسهم به كأس العالم في تجسير المسافات بين الشعوب والأمم، حيث انطلق الحفل مع تجربة فيديو سينمائية، تضمنت استكشاف قطر والعالم بأسره، من خلال عيون قرش الحوت (النّٓهم)، حيث تعد المياه القطرية موطناً لأحد أكبر تجمعات أسماك قرش الحوت في العالم، والذي يعتبر من العمالقة اللطيفين في تقاليد البحار، وبمثابة بوصلة روحية رمزية للملاحين عبر التاريخ.
