يمكن التفكير بما تريده عن الأندية المغربية والطريقة التي تسير بها، غير أنه من المؤكد أن الرجاء يعرف منذ سنوات كيف يختار رؤسائه.
فبعد جواد زيات، الرجل الذي أعاد النسور الخضر إلى مجدهم السابق بقيادته النادي إلى لقبه الـ 12 من البطولة الوطنية الإحترافية، والتتويج بمسابقة كأس الكونفيدرالية والسوبر الإفريقي، الرجاء منحوا المشعل لرشيد الأندلسي، حيث أصبح الفريق يحتاج إلى إعادة الهيكلة أكثر من أي وقت مضى.
عاشق لمدينة الدار البيضاء:
ولد الأندلسي عام 1956 في العاصمة الاقتصادية للمملكة، وهو عاشق للدار البيضاء، حيث يدافع عن ألوانها من خلال العديد من الأحداث الثقافية والتاريخية والمعمارية.
فبعد حصوله على شهادة البكالوريا في باريس، ثم شهادة الهندسة المعمارية عام 1985، إلتحق رشيد الأندلسي بالخدمة المدنية قبل أن يبدأ مسيرة مهنية ناجحة كمهندس معماري، في باريس والدار البيضاء.
في سنة 1990، أطلق وكالته الخاصة التي أنتج من خلالها أعمالًا رائعة وأصيلة، كما يعود له الفضل في مكتبة الرباط الوطنية، وهي جوهرة أدبية تجعل الناس يرغبون في الدراسة يها.
بصمته في كل مكان بالدار البيضاء:
يوجد أيضًا مسرح الدار البيضاء، أحد أهم وأكبر المركبات الثقافية بإفريقيا والعالم العربي، والذي تم إنتاجه مع كريستيان دي بورتزامبارك المعروف عالميًا، والمزداد في الدار البيضاء. كما سيمنح المسرح الذي يعد مأثرة هندسية وحضرية ساحة محمد الخامس هوية جديدة وسيصبح أيقونة مدينة الدار البيضاء.
وتمكن الأندلسي من أن يجعل الناس يتحدثون عنه بشكل إيجابي، من خلال المشاركة في عدد من الأعمال بالدار البيضاء والاهتمام بها كصديق مخلص قديم.
كما كان الأندلسي أيضا عضوًا في المجلس الجهوي للمهندسين المعماريين، ومستشارًا لوالي مدينة الدار البيضاء، وعضوًا في مؤسسة سويسرا-المغرب للتنمية المستدامة، بالإضافة إلى رئيس جمعية ”Casamémoire“.
لقد قاتل لأجل عدد من المؤسسات التي تجسد هوية الدار البيضاء، حيث سنسمع عنه سواء تعلق الأمر بترميم ”la Villa des Arts“، أو في إعادة تأهيل ولاية الدار البيضاء والمسلخ البلدي للمدينة الذي حولة قِبلة للفنانين لعرض أعمالهم الفنية، ومجح سياحي لقاطني المدينة وزوارها.
وكان الأندلسي أول منخرط شاب في تاريخ النادي الأخضر وعضوا مسيرا في المكتب المديري الذي كان يرأسه عبد الحميد الصويري (2004-2007)، فضلا أنه كان أول من بنى مركز التكوين للفريق الأخضر، وشاءت الصدف أن يعود لبنائه خلال الفترة الرئاسية لجواد الزيات، بعد أن بات خاربا، والآن لديه مهمة ثقيلة وصعبة تتمثل في إحياء تراث آخر بمدينة الدار البيضاء، وهي إعادة الروح لفريق الرجاء الرياضي.
للمزيد من الأخبار الرياضية، زوروا موقعنا: http://ar.sport.le360.ma/