وكتبت يومية الأخبار الصادرة غدا الأربعاء حول الظاهرة، وقالت إن الدوريات الخليجية بخطفها للمواهب المغربية الشابة تحكم على مسيرة هؤلاء اللاعبين بالإقبار الكروي.
وتضيف الجريدة، أنه حسب المعطيات الحالية، فإن الدوريات الخليجية استطاعت خلال الميركالتو الصيفي الحالي ضم أزيد من 10 لاعبين مغاربة وتستمر في استمالة آخرين، من بينهم عبد العزيز برادة الذي انضم إلى فريق الجزيرة الإماراتي وسط موجة من الاحتجاجات التي انهالت على اللاعب من محبيه خصوصا أن سنه لا يتجاوز 24 سنة.
كما اختار فريق خيطان الكويتي جلب ثلاثة لاعبين مغاربة دفعة واحدة، وهم خالد لبهيج لاعب حسنية أكادير، مصطفى العلاوي لاعب الجيش الملكي، وعبد الرحيم كابوس الذي سبق وأن مارس بعدد من الدوريات الأوربية.كما واصل نادي الخريطيات القطري مسلسل لإفراغ البطولة الوطنية من نجومها بعدما اقترب من الظفر بخدمات يوسف القديوي لاعب الجيش الملكي المغربي إلى الدوحة الأسبوع المقبل، وذلك لاستكمال المفاوضات تمهيدا للانضمام لصفوف الخريطيات اعتبارا من الموسم المقبل.
كما نقرأ في الأحداث المغربية بأن الدوريات الخليجية لم تكتف بالاعبين في البطولة الوطنية بل صوبت اهتمامها نحو اللاعبين الدوليين والمحترفين عندما اقترب مسؤولون من ضم اللاعب المغربي يونس بلهندة الذي تعرض لضغوط من فريقه مونبولييه لقبول عرض النادي الإماراتي قبل أن يرفض ويختار دينامو كييف على مضض.
هجرة الأقدام
وفي يومية الاتحاد الاشتراكي، خبر يقول إن مروان زمامة تلقى عرضا من نادي الاتفاق السعودي، بعدما انتهى عقده رفقة نادي ميدلزبره الانجليزي الذي قضى معه موسمين اثنين.
قد نتفق أن للاعبين المغاربة حرية الاختيار حول مسألة النادي الذي يرغبون في اللعب ضمن صفوفه، لكن لا يجب إغفال أنهم قبل أن يحملوا قمصان تلك الأندية، فهم يلعبون باسم المنتخب الوطني، وهو ما يجعل اختيارهم للعب في الدوريات الخليجية رهين بمصلحة المنتخب الوطني أولا وأخيرا.
في السنين الأخيرة، كانت الأندية الخليجية تتسابق للتوقيع للاعبي الأندية المغربية، لكنها الآن تحولت لاصطياد أبرز المواهب المغربية الممارسة في أوربا، قد نتفهم أن يوقع لاعب يبلغ من العمر فوق الثلاثين لناد خليجي، لكن أن يوقع لاعب كبرادة الذي يعول عليه الكل في المنتخب وهو الذي لم يتجاوز ربيعه الرابع والعشرين، فهذا أمر غير مقبول. لكن الواقع يقول أن البيترودولار الخليجي استطاع التوغل إلى قلب أوربا وتفريغها من أفضل مواهبها، وحدهم فقط اللاعبون اصحاب النظرة المتأنية للمستقبل من استطاع الإفلات من الإغراءات الخليجية.