فساد يرتدي بدلة رياضية

Le360

في 18/06/2013 على الساعة 19:07, تحديث بتاريخ 18/06/2013 على الساعة 19:32

أقوال الصحفانتهت البطولة الوطنية وفاز فريق الرجاء البيضاوي باللقب، لكن لم تنته بعد بعض تداعيات التلاعب بالمباريات التي شهدتها بطولة هذه السنة.

جريدة الأخبار تطرقت إلى إحدى قضايا التلاعب بالمباريات حيث نشرت في صدر صفحتها الأولى خبر اعتقالات في قضية الاتهام بالتلاعب في مباراة بالبطولة الوطنية، حيث تم اعتقال وسيط والاستماع إلى رئيس النادي القنيطري وبعض اللاعبين.

وذكرت الجريدة أنه على إثر الشكاية التي تقدم بها رئيس نادي رجاء بني ملال لدى الوكيل العام للملك بمحكمة بني ملال بشأن حصول تلاعبات في مباراة النادي القنيطري ورجاء بني ملال المصيرية، وفاز خلالها الفريق القنيطري بنتيجة أربعة أهداف مقابل لا شيء، تم تحريك مسطرة البحث والتحقيق مع المتهمين والمشتبه فيهم في قضية استأثرت باهتمام وتتبع الرأي العام المحلي والوطني.

وأضافت الجريدة أن مصالح الشرطة القضائية اعتقلت يوم الأحد الماضي، شخصا يعمل نادلا بإحدى مقاهي مدينة بني ملال، موضحة أن الموقوف في إيطار تدابير الحراسة النظرية يعتبر الوسيط الأساسي في القضية، ويتهم بحصوله على شيك قالت بعض المصادر إن قيمته تبلغ34 مليون سنتيم.

وحسب مصادر الجريدة فإنه تم الاستماع أيضا إلى لاعبين اثنين من صفوف رجاء بني ملال، بالاضافة إلى لاعب سابق بنفس النادي، رجحت المصادر أن يكون قد تم اعتقاله هو الآخر.

نفس الخبر تناولته جريدة الصباح وعنونته ب “13 ساعة للاستماع إلى المتهمين بالتلاعب"، حيث ذكرت أنه تم استدعاء لاعب رابع للتحقيق وتقديم المشتبه فيهم ووضع وسيط رهن الاعتقال.

سمعة الكرة

وذكرت الجريدة أنه أفراد الضابطة القضائية استمعوا إلى لاعبي رجاء بني ملال من التاسعة صباحا إلى الواحدة ظهرا، وإلى رئيس النادي القنيطري وحارس مرمى الفريق، من الرابعة عصرا إلى الحادية عشرة ليلا.

وتضيف الجريدة أن مجموعة من مشجعي رجاء بني ملال رقفوا أمام مقر الضابطة القضائية، ويواجهون المشتبه فيهم بالصفير والاستهجان، كما بعث رئيس الفريق رسالة إلى الجامعة أكد فيها تقديم شكاية ضد مجهول ملتمسا عدم المصادقة على نتيجة المباراة إلى حين انتهاء التحقيقات.

التلاعب بنتائج مباراة رجاء بني ملال والنادي القنيطري ليست هي القضية الوحيدة، لكنها الشجرة التي تخفي غابة من الفساد تعيش فيه كرة القدم المغربية، وبالتالي لا عجب أن نشاهد بطولة وطنية ليست بمستوى بلد كروي مثل المغرب، ولا عجب أن نشاهد منتخب وطني غير قادر على المنافسة وتحقيق نتائج ايجابية.

ما ستأتي به الأيام القادمة بخصوص هذه القضية، ربما يطيح برؤوس كبيرة، وقد يكشف عن واقع كثيرا ما أثير بالهمس في غياب وجود دلائل.

كيفما كانت نتيجة التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية، فمجرد الحديث عن تلاعبات هو أمر يلطخ سمعة كرة القدم الوطنية أمام المنتظم الدولي، في ثاني موسم لاعتماد نظام الاحتراف.

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 18/06/2013 على الساعة 19:07, تحديث بتاريخ 18/06/2013 على الساعة 19:32