مبروك.. 20 سنة بلا مونديال

DR

في 16/06/2013 على الساعة 19:51, تحديث بتاريخ 16/06/2013 على الساعة 20:03

فشل رشيد الطاوسي في تحقيق المستحيل الذي وعد به المغاربة، ولم يسجل المنتخب المغربي الذي راهن عليه، سوى هدفين أمام المنتخب الجامبي، وفشل في المرور إلى نهائيات كأس العالم المقامة في البرازيل 2014.

جرائد الغد تطرقت للموضوع واتفق جلهم على أن النتيجة المخيبة للأمل كانت متوقعة.

جريدة المنتخب المتخصصة في الشأن الرياضي وضعت إشارة نهاية السير وكتبت بخط عريض في صدر صفحتها "الطاوسي.. نهاية السير".

وتحت عنوان آخر كتبت الجريدة "لا هوية ولا شخصية.. فريق وطني قريب من العدمية"، وأضافت أن المنتخب المغربي جاهد ليقتنص الفوز القيصري أمام منتحب غامبي متواضع في مباراة كشفت بالواضح هشاشة في الأداء بسبب ضعف واضح في التنشيط التكتيكي الدفاعي والهجومي.

ورغم الاقصاء المذل والفضيحة الكروية، رشيد الطاوسي يعلن في جريدة الصباح أنه لن يستقيل من تدريب المنتخب الوطني حيث رد على سؤال لصحفي الجريدة "ربما تريد استفزازي بهذا السؤال، لماذا أستقيل، لدي مشروع واضح واستراتيجية مبنية على تكوين منتخب شاب قادر على المنافسة مستقبلا، وأعتقد أني حققت جزء من أهدافي.

ودافع الطاوسي عن حصيلة عمله "لو لم أنجح في عملي مدربا للمنتخب الوطني، لما سعت فرق وطنية مرموقة إلى التعاقد معي".

بيان اليوم عنونت فوز المنتخب الوطني الباهت على نظيره الغامبي بـ"المنتخب الوطني يحقق فوزه الثاني بعد فوات الأوان"، كما نقلت عن الطاوسي قوله بعد المباراة إن العناصر الوطنية أبانت عن انسجام كبير فيما بينها.

مقاطعة الجمهور

أما الأخبار ففي صدر صفحتها الرياضية كتبت "الجمهور يقاطع المنتخب ضد غامبيا"، وأضافت اليومية "المنتخب لم يعد يهم المغاربة حيث أن الجمهور فضل متابعة افتتاح كأس القارات والمقاهي أغلقت مع نهاية مباراة البرازيل واليابان”.

وأضافت، يبدو أن المنتخب الوطني لم يعد يشفي غليل الجمهور المغربي، الذي كان يتوق إلى وقت قريب لرؤية لاعبيه ونجومه المفضلين.

منذ مونديال 1998، لم يحقق المنتخب المغربي حلم المغاربة في التأهل إلى نهائيات كأس العالم، جاء مدرب وذهب آخر، وبقي الحلم معلقا.

رشيد الطاوسي الذي بدا مفحما بالثقة ويتحدث بلهجة الواثق من نجاحه، قد يكون استعاظ من الدرس، لكنه بكل تأكيد ليس السبب الرئيسي لإخفاق المنتخب.

لكن المثير للاستغراب، أن لا أحد من القائمين على الكرة في البلاد أثار إعداد منتخب يخوض نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقامة على أرض المغرب في 2015، فإذا كان إقصاؤنا من تصفيات كأس العالم تحصيل حاصل لأخطاء ارتكبها غيريتس، فلا شيء يبرر التماطل في الحديث عن منتخب المستقبل، فسنة 2015 على مرمى حجر وإذا لم نستعد لها بالقدر المطلوب فالأكيد أننا سنعيش خيبة جديدة.

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 16/06/2013 على الساعة 19:51, تحديث بتاريخ 16/06/2013 على الساعة 20:03