ربورتاج: مشاريع ملكية علمية تُحوّل جهة العيون إلى قِبلة للدكاترة الباحثين

في 25/08/2024 على الساعة 18:00, تحديث بتاريخ 25/08/2024 على الساعة 18:00

فيديوأضحت جهة العيون-الساقية الحمراء وِجهة للعديد من الطلبة الباحثين بسلك الدكتوراه، بحيث أصبحوا يتقاطرون عليها من العديد من مدن المملكة، بفضل السياسة التي انتهجتها الدولة، والمتمثلة في المشاريع الأكاديمية التي رأت النور بالصحراء المغربية في السنوات الأخيرة، تنفيذا لمضامين النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي وقعه الملك محمد السادس سنة 2015 أثناء زيارته للعيون بمناسبة الذكرى الـ40 للمسيرة الخضراء المظفرة.

وخلال جولة قامت بها كاميرا Le360 بالمعهد الإفريقي للأبحاث الزراعية، التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات (UM6P)، الواقعة بجماعة فم الواد، على بُعد 24 كلم جنوب مدينة العيون، فقد التقينا ببعض الطلبة الباحثين الذين يتهيأون للحصول على الدكتوراه في شعب علمية مختلفة.

هذا الصرح العلمي، يستجيب لكل تطلعات الباحثين في مجالات البيئة والأبحاث الزراعية، بالنظر إلى ما يحظى به من تجهيزات وطاقم علمي يُسيّره ويشرف على كل بحوثه العلمية.

وعبّر طلبة باحثون في سلك الدكتوراه، في تصريحات متفرقة لـLe360، عن إعجابهم بجودة وخبرة القائمين على هذا الصرح العلمي، والذي نقل مدينة العيون إلى المستوى الأكاديمي والجامعي والعلمي منذ نشأة هذه المؤسسة التي -يضيف الدكاترة الباحثون- كرست وجودها لتثمين كل ما جادت به أرض الصحراء من نباتات وحيوانات لأجل الحفاظ عليها ومحاربة انقراضها واضمحلالها.

وفي السياق نفسه، عبر الطلبة الباحثون عن ارتياحهم للأجواء ونمط الحياة بمدينة العيون، من حيث البنية التحية التي تعرفها من ساحات وشوارع ومكتبات ونوادٍ وورشات تعج بها المدينة، منوهين بالمستوى الترفيهي المتمثل في انتشار ملاعب القرب الخاصة بالكثير من الرياضات التي يمارسها عشاقها بالمجان، ليلا-نهارا، مما يستحيل معه الشعور بالملل أو الإحساس بالبُعد عن الأهل والأقارب بالنسبة لهم كباحثين تركوا مدنهم الأصلية وفضلوا العيون ومؤسساتها العلمية كمدينة تستجيب لبحوثهم خلال سلك الدكتوراه.

يشار إلى أن مدينة العيون تعرف تزايد المؤسسات العلمية الأكاديمة، سواء ما كان منها خصوصيا أو عموميا، مثل كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان والمركز الطبي الجامعي الذي فاقت نسبة الأشغال به الـ60%، بالإضافة إلى مدينة المهن والكفاءات ومختبرات أخرى علمية يتواجد جلها بـ25 مارس، كحي خُصّص للعلم والمعرفة، فاتحا بذلك شهية الباحثين من كل الأسلاك الدراسية والجامعية والتكوينية والذين أصبحت مدينة العيون ومؤسساتها وجهتهم العلمية المفضلة.



تحرير من طرف حمدي يارى
في 25/08/2024 على الساعة 18:00, تحديث بتاريخ 25/08/2024 على الساعة 18:00