ويسلط هذا الحدث المنظم بشراكة مع الوكالة الفرنسية للتنمية، ومختبر عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر، وصندوق الابتكار للتنمية، ومختبر التشغيل المغرب، الضوء على أهمية الابتكار واستخدام نتائج البحث لتحسين جودة التعليم وتعريف السياسات العمومية في المغرب.
وتعد هذه المبادرة المتواصلة على مدى أربعة أيام، امتدادا وتتويجا لمشروع الذي يضم مختبر التشغيل المغرب، ويسيره مختبر عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وEvidence for Policy Design (EPoD) هارفارد كينيدي سكول، وبالشراكة مع وكالة حساب تحدي الألفية- المغرب.
ويسعى هذا المشروع الذي احتضنه مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد لمدة 3 سنوات، وقريبا سيستضيفه قطب العلوم الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط، إلى خلق ثقافة بلورة سياسات عمومية ترتكز على الأدلة بفضل تقييم الأثر وتعزيز القدرات.
وأكد رئيس جامعة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي، أن الجامعة تطمح إلى وضع معايير تتماشى مع الاحتياجات، وخاصة إمكانيات القارة الأفريقية.وأضاف أن هذا اليوم يشكل فرصة ثمينة لتقاسم الخبرات وأفضل الممارسات، فضلا عن تحفيز الابتكار وتطوير الحلول المستدامة.
وتميزت الجلسة الافتتاحية بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، الذي استعرض واقع حال التحول الذي تشهده المدرسة بالمغرب بهدف ضمان جودة التعليم، من خلال على الخصوص تعميم التعليم الأولي وفق نموذج مغربي 100 في المائة.
وسجل أنه علاوة على تحسين إتقان المواد الأساسية في التعليم الابتدائي بمساعدة برنامج « المدارس الرائدة » الذي سيرى النور مع بداية الدخول المدرسي المقبل، مشيرا إلى أن هذا الانتقال، يصب أيضا في مصلحة هيئة التدريس عبر برنامج يهدف إلى ضمان تكوين أساسي جيد ومستمر لفائدة المدرسين.
كما أبرز أهمية التقييم والتواصل بخصوص نتائج هذه البرامج من أجل أن يمر هذا التغيير في أفضل الظروف الممكنة.
من جانبها، قدمت البروفيسور إستر دوفلو، الحائزة على جائزة نوبل في الاقتصاد وإحدى مؤسسي مختبر عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر، خلال الجلسة الافتتاحية، عرضا حول التجارب الدولية في مجال التعليم، مع التركيز على أهمية التعليم الأساسي والوسائل الكفيلة بتحقيق تعليم واعد بنتائج فعالة.
وعلى غرار النسخة السابقة المنظمة في أبيدجان، يلتئم في هذا الموعد حوالي 70 باحث ا وحاملي مشاريع أفارقة، بالإضافة إلى صناع القرار وخبراء مغاربة ودوليين، وستشكل أشغال هذه المدرسة الصيفية فرصة للمشاركين لتعزيز معرفتهم بأساليب التقييم الدقيقة.