وقال محام في تصريح لـLe360 « إن جمعية المحامين الشباب بالدار البيضاء لم تصدر أي بلاغ بخصوص هذا الموضوع، وأن هذه المسألة لا تعنيهم، إلا أن المحامي له قناعاته في تبني الملفات التي يشاء، وأن يرفض الملفات التي يشاء. غير أن المسألة لا يجب أن تتخذ طابعاً شخصياً، لأن هذا الشخص لديه حق في الدفاع، وحقه في الدفاع مكفول دستوريا وكونيا، وبالتالي يحق له الاستفادة من المؤازرة ».
وأوضح المحامي الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن المحامين «لديهم قناعاتهم التي يجب أن تُحترم، ولكن القول بأنهم اتخذوا موقفا جماعيا ضد ”ولد الشينوية“ فهذا أمر غير حقيقي. ربما هناك بعض المحامين الذين اتخذوا موقفاً شخصياً ضده ويرفضون تمثيله، ولكن في إطار التجرد والقواعد القانونية، فإن هذا الشخص لديه الحق في الدفاع مثله مثل غيره».
وأضاف المحامي بأن في حال ثبوت أن ”ولد الشينوية“ أساء للمحامين، فهناك مؤسسات يمكنها أن تتدخل للحد من هذه الإساءة، ولكن أن يُثار نقاش بوجود تواطؤ على حرمانه من حقه في الدفاع فهذا أمر مغلوط، لأن حقه مكفول في الدفاع، والمحكمة يمكنها تعيين محامٍ له في حالة عدم تمكنه من الحصول على دفاع يؤازره.
وتعود تفاصيل القضية إلى شكاية وضعتها جمعية المحامين الشباب بالدار البيضاء ضد ”ولد الشينوية“، عقب نشره مقطع فيديو على قناته على يوتيوب وصف فيه مهنة المحاماة بـ“النصابة بوجه مكشوف وصوت مسموع“.
وخلال جلسة الإثنين الماضي، مثل ”ولد الشينوية“ أمام المحكمة الابتدائية الزجرية في عين السبع بدون دفاع، بعد رفض المحامين مؤازرته. وأكد المحامون موقفهم استناداً إلى ما وصفوه بـ”الإساءة“ التي تعرضوا لها من المتهم، معتبرين أن الدفاع عنه يتنافى مع كرامة المهنة.
ورغم تمسك المتهم بحقه القانوني في الحصول على محامٍ للدفاع عنه، لم يتمكن من إيجاد من ينوب عنه، ما دفع المحكمة إلى تأجيل النظر في القضية إلى الجمعة المقبلة.