وفي تفاصيل النازلة، أوردت يومية «الصباح»، في عددها ليوم الثلاثاء 4 يوليوز 2023، أن تطور خلاف سابق بين زوجين يوم عيد الأضحى، أدى إلى استعمال الزوج سلاحا أبيض، استأصل به كلية زوجته، لتنقل إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، حيث مازالت ترقد بقسم العناية المركزة في وضعية صحية صعبة.
وحسب ما راج داخل قصر العدالة بالرباط، تقول اليومية، أقر الزوج أن شكوكا راودته في الأسابيع الأخيرة، عن تصرفات زوجته، ونشبت بينهما خلافات سابقة دون أن تعرف عائلتاهما المتجاورتان بالمدينة العتيقة سبب الخصام، إلى أن كشفت أبحاث الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الأولى، عن السبب الرئيسي، بعد أن تبين للمحققين أن الغيرة كانت من دوافع الجريمة.
وأظهرت التحقيقات أن الزوج الذي يعمل بائعا للخضر بحي التقدم شرق الرباط، كان دائم الشجار مع زوجته، وأن صراخهما يصل إلى مسامع جيرانهما بحي الملاح، وأن السلوك تكرر أثناء عودتها من بيت والديها يوم العيد، بل تطور إلى جريمة.
وانطلقت الواقعة بعد إخبار مصالح المنطقة الأمنية الأولى بالرباط، مساء الخميس الماضي، بضرورة التدخل بسبب وقوع جريمة بحي الملاح، وأثناء وصول فرق الشرطة القضائية والعلمية والتقنية إلى مسرح الجريمة، عاينت آثار دماء على الضحية بأطراف مختلفة بجسدها، وأثناء نقلها إلى المستعجلات تبين استئصال كليتها.
وحجزت الشرطة الأداة المستعملة في محاولة القتل، وأمرت النيابة العامة بمتابعة الأبحاث التمهيدية، وبتمديد الحراسة النظرية للموقوف ثلاثة أيام، من أجل تعميق البحث معه حول الأسباب الحقيقية لارتكابه الجريمة البشعة.
وحسب مصدر صحي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، فإن الضحية مازالت إلى غاية زوال اليوم الاثنين، في حالة غيبوبة، واستبعد بقاءها على قيد الحياة، كما أشار إلى عجز أفراد الضابطة القضائية عن الاستماع إلى تصريحاتها، بعدما أخبرهم الفريق الطبي أنها لا تستطيع التحدث إليهم.