وحمل المتظاهرون شعارات «الغضب والاستياء في وجه الوزارتين»، في الوقفة الاحتجاجية التي عرفت حضور عائلات الطلبة, الذين عبروا، بدورهم، عن «استيائهم وتخوفهم على مصير أبنائهم، وعدم الرغبة في هدر السنة الجامعية بسبب إصرار الوزارة الوصية على مواصلة تعنتها إزاء مطالب المحتجين التي تصب في مصلحة جودة تكوين أطباء الغد».
بالمقابل، مازال 360 يحاول، منذ أول أيام امتحانات الدورة الربيعية، التواصل مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لأخذ روايتها حول الملف، إلا أن الجهة الحكومية تُفضّل عدم الإدلاء بأي تصريح.
أزمة كليات الطب.. طلبة يحتجّون بمراكش ويُلوّحون بتهديد «سنة بيضاء»
وكانت عقدت لجنة القطاعات الاجتماعية ولجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب قد عقدت، يوم الأربعاء 10 يوليوز 2024، اجتماعا مشتركا، خُصّص لتسليط الضوء على الوضعية الراهنة في كليات الطب والصيدلة وتفاعل الحكومة معها.
وفي هذا السياق، قدم وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، عرضين تناولا «الجهود المبذولة والإجراءات المتخذة في إطار تفاعل الحكومة مع الوضعية الراهنة».
واعتبر الوزيران أن «الإصلاح الشمولي لقطاع الصحة يندرج في إطار إرساء السيادة الطبية للمغرب»، مؤكدين أن «العرض الذي قدمته الحكومة للطلبة استثنائي، ويلبى جل المطالب».
هذا، وكانت اللجنة الوطنية لطلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة بالمغرب، قد كشفت أن مقاطعة اليوم الأول من امتحانات الأسدس الثاني للسنة الجامعية الحالية، قد تجاوزت نسبته 90%.
وقالت اللجنة إن هذه النسبة، التي بلغت 94% بجميع كليات الطب والصيدلة العمومية بالمغرب، صدرت بناء على نتائج الجموع العامة التقريرية والتصويت الوطني، كـ«تأييد للإرادة الطلابية القاضية بالاستمرار في المقاطعة، ردا على مجموع القرارات التعسفية التي لم يتم التراجع عنها ومواصلة الابتزاز عن طريقها».