وتهدف هذه التظاهرة إلى التحسيس والتوعية بأهمية حماية البيئة وخاصة في ما يتعلق بالتلوث البلاستيكي، بالإضافة إلى الإدماج الاجتماعي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال توفير مجموعة من المعدات والمرافق لتتمكن هذه الفئة من قضاء الموسم الصيفي في أفضل الظروف.
وفي القرية الترفيهية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، يستفيد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، من فضاء للاسترخاء والاستمتاع من خلال مجموعة من الأنشطة المتوفرة، على غرار، مركز التربية البيئية، والورشات الفنية، وورشات البستنة، والرياضات البحرية، بالإضافة إلى المكتبة الشاطئية، وورشة المهن البحرية.
ولأول مرة، يضع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، هذه السنة رهن إشارة المصطافين ذوي الاحتياجات الخاصة، كراسي عائمة، تسمح لهم بالسباحة بشكل مريح وآمن.
وفي تصريح للصحافة، أبرزت وفاء حفيظ، رئيسة مصلحة تواصل القرب بمديرية التعاون والتواصل بمكتب الكهرباء والماء الصالح للشرب-قطاع الماء، أن المكتب ينظم برنامجا توعويا لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في إطار برنامج « شواطئ نظيفة » الذي تديره مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
وأوضحت أن البرنامج يضم مجموعة من الأنشطة التحسيسية وورشات تربوية وبيداغوجية، تهدف إلى توعية المصطافين من ذوي الاحتياجات الخاصة بأهمية الحفاظ على البيئة وخصوصا حماية البحار والمحيطات من التلوث البلاستيكي، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة تعد الموضوع الرئيسي لبرنامج « شواطئ نظيفة » لهذه السنة.
وأكدت المتحدثة أنه في هذا الإطار، وضع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بشاطئ بوزنيقة، منذ بداية الفترة الصيفية، تدابير مخصصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل تمكينهم من الولوج إلى البنى التحتية للشاطئ والمشاركة في مختلف الأنشطة التوعوية والترفيهية.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن المكتب خصص هذه السنة بشاطئ بوزنيقة ولأول مرة كراسي عائمة مخصصة للأشخاص ذوي الحركة المحدودة، بالإضافة إلى ممرات خشبية ودورات مياه مخصصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وفضاء مجهز بالطاولات والكراسي والمظلات الشمسية.
وأبرزت أن هذه الإجراءات تندرج في إطار استراتيجية المكتب الرامية إلى الإدماج الاجتماعي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والتوعية بأهمية حماية البيئة من خلال الاستخدام الرشيد للموارد المائية، خاصة في السياق الحالي المتسم بقلة التساقطات المطرية وشح الموارد المائية.
من جهته، أعرب حسن طالبي، فاعل جمعوي، عن سعادته بالمشاركة في هذه التظاهرة المنظمة من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والتي تولي أهمية خاصة لهذه الفئة من المجتمع.
وسلط الضوء في تصريح مماثل، على الولوجيات المهمة التي وضعها المكتب لفائدة الأشخاص ذوي الحركة المحدودة، مشيدا بالمبادرات المتعددة للملك محمد السادس التي تعكس العناية الملكية السامية التي يوليها الملك للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
من جانبها، أشادت نادية المجاطي، مستفيدة من المبادرة، بهذه الأنشطة التي تمنح للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لحظات من الاسترخاء والاستمتاع، معربة عن أملها في أن يتم مضاعفة مثل هذه المبادرات للسماح لهذه الفئة بالاستمتاع بالفترة الصيفية في ظروف جيدة.
ويتمحور برنامج « شواطئ نظيفة " هذه السنة حول مكافحة النفايات البلاستيكية في البحار والمحيطات، باعتبار أن المحيط يعتبر أكبر فضاء للحياة على كوكب الأرض.
وفي جميع أنحاء العالم، يتعرض التنوع البيولوجي البحري للتلوث بـ18 مليون طن من البلاستيك، منها مليون طن تراكمت بالفعل في البحر الأبيض المتوسط.