وأوضح المصدر ذاته، أن المشتبه فيهم الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و65 سنة ومعظمهم من ذوي السوابق القضائية، جرى توقيفهم خلال عمليات أمنية تم تنفيذها بشكل متزامن بمجموعة من أحياء مدينة مكناس، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بنشاط شبكات إجرامية متورطة في تعريض التجار والباعة للابتزاز والتهديد بارتكاب جنايات وجنح مقابل مبالغ مالية يتم تحصيلها بشكل دوري، بدعوى السماح لهم بعرض بضائعهم للبيع وممارسة أنشطتهم التجارية.
وتابع أن المعلومات الأولية للبحث تشير، إلى استغلال المشتبه فيهم لمواقف عشوائية لركن وتوقيف السيارات بدون رخصة، واستعمالها في ابتزاز السائقين وتحصيل مبالغ مالية منهم بدون موجب قانوني.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد التقاطعات والارتباطات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.
وذكر المصدر ذاته بأن «هذه القضية تأتي في سياق المجهودات المكثفة والمتواصلة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لمكافحة وتفكيك شبكات الجريمة التي تنشط في ارتكاب عمليات الابتزاز المقرون بجرائم السرقة وترويج المخدرات والنصب والاحتيال بمدينة مكناس وفق الأسلوب الإجرامي المعروف بـ(الزطاطا)، والتي أسفرت خلال الفترة المنصرمة عن توقيف 35 شخصا يشتبه في تورطهم في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية».