وأوضح عمر نويب، عضو متطوع في مبادرة « نديرو اليد ف اليد » لتوزيع قفف الخضر بأكادير، أن العملية تأتي استمرارا لنهج المجموعة المكونة من عدة متطوعين منذ سنوات وبعد ارتفاع أسعار الخضر بالأسواق المغربية، ارتأى الجميع تنظيم هذه المبادرة بتنسيق مع فلاحي جهة سوس ماسة.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن البادرة لقيت استجابة كبيرة من فلاحي الجهة حيث توصلت المجموعة بأنواع مختلفة من الخضر من قبيل البصل والطماطم والفلفل الحلو والكورجيت والخيار إضافة إلى الليمون وغيره، مضيفا أن المنتجين الفلاحيين يحرصون بشكل مستمر على منح عمالهم حصتهم كلما حل موعد الجني في مختلف الخضر والفواكه، مثنيا على تفاعلهم مع هذه البادرة الإنسانية.
المبادرة التضامنية، يقول نور الدين حميمو، أحد المتطوعين في المبادرة، سبقتها مبادرة أخرى همت توزيع بعض المواد الغذائية على الأسر المعنية والمحددة أسماؤها والتي تتوفر فيها المعايير المطلوبة للاستفادة، مضيفا أن الشباب القائم على هذه المبادرة يقوم بتوصيل القفة إلى منزل الفئات المحتاجة لتخفيف عبء التنقل عليها.
وأكد المتحدث، في تصريح لـLe360، أن الغلاء الذي تشهده الأسواق أبان عن حاجة عدد كبير للأسر لمثل هذه المبادرات الإنسانية، إذ وصل عدد القفف الموزعة حتى الآن لما يزيد عن 400 قفة رمضانية خلال الأسبوع الأول ويبقى الهدف الوصول إلى نحو 1500 قفة في ما تبقى من الشهر الفضيل.
وشدد حميمو على أن الفئة المستهدفة تهم أساسا الأرامل والأيتام ثم الأسر المعوزة، مشيدا باستجابة الفلاح المغربي لهذه المبادرة وكل المحسنين الذين ساهموا أيضا في شراء مواد أخرى غير متوفرة، فضلا عن الشباب المتطوع من أجل ترتيب وتوزيع هذه القفف وصاحب المحل الذي وضع هذا الأخير رهن إشارتهم، علاوة على تعاون السلطات المحلية بأكادير.
بدوره، قال مصطفى أنظام، عضو بالمبادرة، إن المجموعة وزعت الأدوار على بعضها من أجل تسهيل المأمورية وتيسير العملية وإنجاحها وفق المخطط لها، مؤكدا أن عددا من الحالات الاجتماعية المحتاجة بكل من أحياء الباطوار، أمسرنات، العزيب، سيدي يوسف، الوفاق، أغروض بنسركاو، الحي المحمدي، سفوح الجبال وغيرها.
وتهدف هذه المبادرة، يقول أنظام، إلى تخفيف عبء المصاريف على هذه الفئات خلال هذا الشهر الكريم، داعيا الجميع إلى الانخراط في مثل هذه المباردات وتنظيمها بمختلف مناطق المملكة من أجل إدخال الفرحة والسرور للأسر المحتاجة وإعالتها قدر الإمكان في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها، منوها بالدور الكبير للفلاح في إنجاح هذا العمل الخيري.