وحسب يومية « الصباح » التي أوردت الخبر في عددها ليوم الثلاثاء 23 يناير 2024، فإن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن الجانح البالغ من العمر 35 سنة، الذي سبق أن قضى 10 سنوات في السجن بسبب الاتجار في الممنوعات والاعتداءات الجنسية، شكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، بعد توالي عدة شكايات ضده، إثر ارتكابه عدة جرائم، من بينها الاغتصاب وترويج المخدرات واعتراض سبيل المارة والسرقة باستعمال السلاح الأبيض.
وأضافت اليومية ذاتها أن إيقاف المبحوث عنه، تم بناء على خطة أمنية محكمة تمت تحت إشراف قائد المركز الترابي لحد السوالم وقائد سرية برشيد، بعد التوصل بإخبارية مدققة تفيد مكان وجوده بمنطقة الخيايطة، في الساعات الأولى من الصباح.
وأوردت اليومية في مقالها بأن الجاني كان يعترض سبيل النساء، سواء المتزوجات أو العازبات، إذ كان يستغل خلو المكان من المارة لتهديد ضحيته بالسلاح الأبيض، واقتيادها لاغتصابها دون اكتراث بتوسلاتها وبكائها، وفي أحيان أخرى يستعمل الضرب والجرح في حق من حاولت مقاومته والصراخ طلبا للنجدة، تجنبا لافتضاح أمره.
وأفادت اليومية أن الموقوف لم يكن متورطا في اغتصاب النساء والاتجار في المخدرات فحسب، بل اختار احتراف السرقة باستعمال العنف، باعتراض المارة بعد التربص بالضحية المستهدف لإنجاح عملية السطو على الهواتف المحمولة والأموال والمجوهرات، وغيرها من الأشياء الثمينة.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر لليومية أن « البزناس » ورغم إصدار مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حقه، إلا أنه لم يكف عن مواصلة جرائمه بضواحي السوالم، التي استطاع الاختباء فيها والتنقل بين دواويرها بطرق احترافية تجنبا للإيقاف، ما مكنه من اغتصاب عدد من النساء وسرقة ضحاياه، بمن فيهم الرجال والشباب، معتمدا في ارتكاب عملياته المرعبة على استعمال السلاح الأبيض، لمحاصرة وشل حركة الضحايا، وهي الوقائع التي فضحت وجوده بالمنطقة وجعلت مصالح الدرك تستنفر عناصرها لتحديد مكان اختبائه، الذي تبين أنه بالخيايطة حيث يستقر، هروبا من مطاردات المصالح الدركية.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن عناصر الدرك الملكي نجحت في إيقاف المبحوث عنه، بعد شل حركته ومحاصرة كافة المنافذ، التي يمكن أن يتسلل منها، مضيفة أن إجراءات التفتيش المنجزة أسفرت عن حجز أسلحة بيضاء بحوزته يستعملها في تسهيل تنفيذ جرائم الاغتصاب والسرقة وترويج المخدرات، ليتم اقتياده للتحقيق معه حول مختلف الجرائم التي تورط في ارتكابها بمختلف المناطق، التابعة لإقليم برشيد.
وباشرت عناصر الدرك الملكي بالسوالم، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، مع « البزناس » لكشف ملابسات القضية، وحصر عدد ضحاياه وامتدادات جرائمه، التي تخص السرقة وترويج المخدرات، لإيقاف جميع المتورطين المحتملين.
وتقرر الاحتفاظ بالموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، الذي تشرف عليه النيابة العامة، لتعميق البحث معه، في انتظار إحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات، لفائدة البحث والتقديم.