وحسب مصادر يومية «الصباح»، التي أوردت الخبر في عددها ليوم الخميس 15 يونيو 2023، فإن إيقاف المتهمين تم إثر مداهمة أمنية قامت بها عناصر الدرك لفيلا مفروشة في الساعات الأولى من يوم أمس الثلاثاء، في إطار قيام عناصرها بدورية أمنية ضمن الإجراءات الاستباقية، لمحاربة مختلف أشكال الجريمة.
وأضافت اليومية ذاتها أن عملية المداهمة أسفرت عن إيقاف ثلاثة سياح خليجيين، رفقة فتاتين، في حالة تلبس في أوضاع مخلة، وسط جلسة قوامها معاقرة الخمر.
وكشفت مصادر متطابقة لليومية، أن المعلومات الأولية للبحث، أظهرت تورط الموقوفين في قضية الدعارة والفساد والسكر العلني البين، بعد أن حولوا الفيلا إلى فضاء للاستمتاع بلحظات جنسية، بعيدا عن أعين المتربصين وتنظيم حفلة ساهرة واستهلاك الخمور، قبل أن تجهض يقظة مصالح الدرك وسرعة تدخل عناصرها مخططات المشتبه فيهم، بعدما انتابت عناصرها شكوك حول الأنشطة المشبوهة، التي تحتضنها الفيلا، ارتباطا بحالات الفساد التي تشهدها المنطقة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى قرار الموقوفين كراء فيلا بضواحي المدينة الحمراء لتنظيم سهرة واستهلاك الخمر والاستمتاع بلحظات جنسية، بعيدا عن أعين الفضوليين والمصالح الأمنية.
واستغل المشتبه فيهم الفيلا التي تقع وسط الدواوير، لمواصلة سهرتهم دون مبالاة، على إيقاع الموسيقى الصاخبة إلى حدود الساعات الأولى من الصباح، معتقدين أن أمرهم لن ينكشف ما دامت الأنشطة المحظورة تقام وسط فضاء مغلق.
ومباشرة بعد تأكد مصالح الدرك مما يدور وسط الفيلا، قررت مداهمتها، بعد الحصول على إذن النيابة العامة، ما مكن من ضبط المشتبه فيهم في حالة تلبس وحجز الخمور، وكل ما من شأنه الإفادة في البحث والتقديم. وبعد إيقاف المتهمين، تم نقلهم إلى مقر الدرك، الذي باشر بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية، وظروف وقوعها، وتحديد ما إن كان الأمر يتعلق بشبكة للدعارة والاتجار في البشر، أم حالة معزولة للدعارة.
وتقرر الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي تشرف عليه النيابة العامة لتعميق البحث معهم ومعرفة باقي الجرائم التي تورط فيها كل طرف، في انتظار أن تتم إحالة الموقوفين على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، لفائدة البحث والتقديم.