وقالت اللجنة إن هذه النسبة، التي بلغت 94% بجميع كليات الطب والصيدلة العمومية بالمغرب، صدرت بناء على نتائج الجموع العامة التقريرية والتصويت الوطني، كتأييد للإرادة الطلابية القاضية بالاستمرار في المقاطعة، ردا على ما وصفته «مجموع القرارات التعسفية التي لم يتم التراجع عنها ومواصلة الابتزاز عن طريقها.
ووفق ما وثقته كاميرا Le360، ففي اليوم الأول لهذه الدورة، التي تعتبر الرابعة التي تبرمج خلال هذه السنة الجامعية وتقابل بقرار المقاطعة من طرف الطلبة، كان هناك حضور محتشم بكليات الطب والصيدلة، بمختلف مدن المملكة، إذ توافد عدد قليل من الطلبة، منهم من قرر دخول الامتحان، وهو عدد قليل جدا، ومنهم من اختار الانتظار أمام المدخل الرئيسي للكلية، بينما اختار آخرون العودة إلى منازلهم تَجنُّبا للتجمهر أمام الكلية، خصوصا في ظل تواجد عناصر القوات المساعدة والأمن الوطني.
أجواء اليوم الأول من الامتحانات
مقاطعة شبه تامّة لامتحانات كلية الطب بالدار البيضاء
ديابو: هدوء «غير مسبوق» يُخيّم على محيط كلية الطب بطنجة في أول أيام الامتحانات
طلبة كلية الطب والصيدلة بوجدة يقاطعون امتحانات الدورة الربيعية
أما في اليوم الثاني من الاختبارات، فكانت جنبات الكليات فارغة تماما حالها حال مدرجاتها، ولم يجتز الاختبارات سوى بعض الطلبة الأجانب المعدودين على رؤوس الأصابع.
أجواء اليوم الثاني من الامتحانات
ديابو: ثاني أيام امتحانات الطب.. أجواء «استثانية» بكلية الدار البيضاء
كلية الطب بوجدة. le360
ودعت اللجنة، الحكومة وعبرها وزارتي التعليم العالي والصحة، إلى «التجاوب الايجابي مع مطالب الطلبة الأطباء والصيادلة والتعجيل بحل الأزمة عبر الحوار الجاد والمسؤول، تفاديا لسيناريو السنة البيضاء»، مؤكدة «استعدادهم الدائم للحوار وإيجاد حلول ملموسة تهدف إلى الرقي بجودة التكوين الطبي والصيدلي العمومي».
وكانت الحكومة قد قررت الحفاظ على البرمجة الحالية لامتحانات كليات الطب والصيدلة، من أجل افتتاح الدورة الربيعية يوم 26 يونيو 2024، وبعدها دورتها الاستدراكية قبل متم شهر غشت 2024، مع برمجة امتحانات الدورة الاستدراكية للفصل الأول في شتنبر 2024.
ولحث الطلبة عن التراجع على قرار المقاطعة، اتخذت الحكومة تدابير آنية تتمثل أساسا في تقليص مدة التكوين في ست سنوات عوض سبع، استدراك فترات التداريب الاستشفائية التي تمت مقاطعتها انطلاقا من الموسم الجامعي المقبل، إضافة إلى تعويض نقطة الصفر من بيان النقط بالنقطة المحصل عليها خلال الدورة الاستدراكية للفصل الأول؛ وإعادة البت في العقوبات المتخذة في حق عدد من الطلبة. على أساس مناقشة باقي المطالب بعد الاختبارات وهو الشيء الذي رفضه الطلبة وممثليهم.
وتعليقا على القرار الحكومي، أكدت اللجنة الوطنية لطلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة بالمغرب، أن «العرض الحكومي الأخير لم يرقَ إلى مستوى تطلعات الطلبة، خاصة بعد التراجعات العديدة التي شهدها الاجتماع الوزاري الأخير».
وبهذا الخصوص، أكدت اللجنة الوطنية لطلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة بالمغرب، بأنهم تشبتوا بقرار المقاطعة، «ردا على مجموع القرارات التعسفية التي لم يتم التراجع عنها ومواصلة الابتزاز عن طريقها»، و«رفضا للتشبث بتواريخ الامتحانات وتقريرها بشكل أحادي بالرغم من عدم توفر الظروف البيداغوجية لإجرائها».