وأفادت يومية « الأحداث المغربية »، في عددها الصادر يوم غد الأربعاء 2 يوليوز 2025, نقلا عن الحسين يوعابد، المكلف بالتواصل لدى المديرية العامة للأرصاد الجوية، أن بلادنا شهدت، ابتداءً من يوم الجمعة الماضي وإلى غاية الاثنين، موجة حر من نوع « الشركي » تميزت بشدة استثنائية، حيث تجاوزت درجات الحرارة المعدل الموسمي المعتاد بأكثر من 14 درجة، مع امتداد رقعتها الجغرافية لتشمل مناطق واسعة من التراب الوطني.
وأشارت اليومية، استنادًا إلى نفس المصدر، إلى أن يومي السبت والأحد الماضيين تميّزا ببلوغ موجة الحر ذروتها، حيث اتسمت بشدة استثنائية وانتشار واسع، مع تسجيل درجات حرارة قصوى فاقت بشكل لافت المعدلات الموسمية المعتادة في عدد من مناطق المملكة.
وكشفت اليومية، أن هذا التحليل يُظهر وجود زيادات حرارية قوية بشكل خاص على مستوى السهول الأطلسية والمناطق الداخلية المرتفعة. ومن بين المناطق الأكثر تضررًا، تُسجَّل سهول الغرب، واللكوس، والشاوية، ودكالة، بالإضافة إلى السهول الداخلية بكل من الرحامنة، وتانسيفت، وتادلة، ومراكش، والمناطق الداخلية لسوس.
وعادة ما يساهم المحيط في تلطيف الأجواء لكن هذا التأثير ضعف بشكل كبير وحلت محله حرارة جافة وقوية بفعل «الشركي»، حيث تم تسجيل فى مدن ساحلية فرقا حراريا وتجاوزت الحرارة 10 الى 20 درجة مئوية فوق معدلاتها المعتادة.
ففي الدار البيضاء، تم تسجيل رقم قياسي جديد يوم الأحد الماضي بلغ 40.5 درجة مئوية الرقم السابق كان 39.5 درجة بتاريخ 28 يونيو، أي يوم السبت، والحدث الأبرز حسب المكلف بالتواصل بمديرية الأرصاد الجوية، أن أكثر من 20 منطقة في المغرب تجاوزت يوم الأحد عتبة 40 درجة مئوية، ما يعكس شدة واتساع هذه الموجة.
