تقليص مدة التكوين بكليات للطب.. مخاوف من التراجع عن محضر الاتفاق بعد 11 شهرا من المقاطعة

كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء

في 27/12/2024 على الساعة 14:59

أعرب عدد من طلبة الطب والصيدلة عن انزعاجهم من «إقدام بعض كليات الطب والصيدلة على الإخلال ببنود محضر الاتفاق الموقع بين اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، من جهة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، من جهة ثانية».

وعبّر الطلبة عن تخوّفهم من تطبيق قرار تقليص مدة التكوين على الطلبة القدامى والجدد، على حد سواء، مُعتبرين أن هذه الخطوة قد تُنذر بإحداث تفاوت بيداغوجي قد يؤدي إلى تباين في التكوين، وذلك بعد أسابيع قليل من انتهاء أزمة تاريخية دامت لأزيد من 11 شهرا، قاطع خلالها الطلبة، بمختلف المدة المغربية، الامتحانات والدروس معاً.

وكانت لبنى الصغيري، النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، قد أثارت الانتباه، في سؤال كتابي وجهته إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عز الدين ميداوي، إلى أن «بعض الكليات الخاصة بالطب في الرباط والدار البيضاء، خالفت بنود محضر الاتفاق المذكور، حيث قامت بتطبيق قرار تقليص مدة التكوين على جميع الأفواج، بما في ذلك الأفواج التي كانت قد بدأت دراستها قبل صدور القرار».

وأشارت النائبة البرلمانية إلى أن «محضر الاتفاق نص على عدم تطبيق قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المنشور بالجريدة الرسمية عدد 7177 بتاريخ 13 مارس 2023، والمتعلق بتخفيض سنوات الدراسة بكليات الطب إلى 6 سنوات، على الأفواج الأربعة السابقة عن صدوره وإخضاعهم للقرار الذي كان ساري المفعول قبل صدوره».

وأكدت الصغيري أن «هذه الخطوة ستطرح أمام الطلبة المشكل البيداغوجي بين التكوين الأكاديمي العمومي والخصوصي، إذ سيؤدي هذا التفاوت البيداغوجي إلى تبايُن التكوين»، مشددة على أن «قيام الجامعات الخصوصية بتقليص مدة الدراسة لجميع الأفواج سيؤثر على جودة التكوين، إذ سيصبح الفارق الأكاديمي أزيد من 600 ساعة من التكوين، بين الجامعات العمومية والخصوصية».

وفي هذا السياق، تساءلت عضو فريق «الكتاب» بمجلس النواب عن الإجراءات والتدابير التي تعتزم وزارة ميداوي اتخاذها من أجل توحيد الزمن البيداغوجي بين الجامعات العمومية والخصوصية، لا سيما بالدار البيضاء والرباط، وكذا الأفق الزمني للعمل بذلك.

يذكر أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار توصلت، يوم الخميس 07 نونبر 2024، لاتفاق مع طلبة الطب، ليتم بذلك إنهاء الأزمة التي استمرت 11 شهرا، بداية بمقاطعة الدروس والامتحانات، مرورا بالاحتجاجات والإضرابات، ثم الإعتصامات الليلية، فالإنزال الوطني أمام قبة البرلمان.

هذا الاتفاق، توجه بتوقيع محضر تسوية بين اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تحت إشراف وسيط المملكة.

واستجاب المحضر لمختلف النقاط التي بقيت عالقة وحالت دون التوصل لاتفاق بين ممثلي الطلبة والوزير السابق عبد اللطيف ميراوي، خصوصا تلك المتعلقة بتقليص سنوات التكوين. حيث نص محضر الاتفاق على «عدم تطبيق قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المنشور بالجريدة الرسمية عدد 7177 بتاريخ 13 مارس 2023، والمتعلق بتخفيض سنوات الدراسة بكليات الطب إلى 6 سنوات، على الأفواج الأربعة السابقة عن صدوره وإخضاعهم للقرار الذي كان ساري المفعول قبل صدوره».

تحرير من طرف عبير العمراني
في 27/12/2024 على الساعة 14:59