وكشف « ع.ز » أمام المحكمة أن المتهم الرئيسي « أ.ص » لا يمكن أن يسمح لأي أحد بقيادة أو استعارة سيارته وهو ما يُفند ما أكده متهم آخر الملقب بـ « الديدي » والذي قال أنه كان يتولى السياقة خلال واقعة دهس الشاب بدر بدل المتهم الرئيسي.
وأضاف المتهم الرابع لدى الاستماع له إن المتهم الرئيسي لم يترك لهم فرصة للحديث معه قبل واقعة الدهس، مضيفا: « كنا نجهل ما يريد القيام به »، كاشفا أن المتهم الرئيسي ساومه داخل السجن مقابل مبالغ مالية وطلب منه أن يغير أقواله وألا يقول أن المتهم الرئيسي « أ.ص » كان يتولى السياقة خلال واقعة الدهس.
وكشف المتهم الرابع أن المتهم الرئيسي « كان عاديا وفي كامل قواه العقلية خلال الواقعة »، ولدى سؤال القاضي هل كان أمام المتهم الرئيسي « أ. ص » مخرج آخر لمغادرة المرآب رد المتهم « ع. ز » نعم كان أمامه مخرج آخر، مشيرا إلى أنه « لم يشاهد أين وضع المتهم الرئيسي لوحة ترقيم السيارة » بعد نزعها خلال تنفيذ عملية الدهس التي أودت بحياة الطالب بدر.
وكان أحد المتهمين في الملف كشف، خلال جلسة الثلاثاء 27 فبراير 2024، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، إنه تعرض للمساومة بمبالغ مالية من قبل عائلة المتهم الرئيسي «أشرف ص» لتغيير تصريحاته أمام الضابطة القضائية والمحكمة والقول إن السائق الذي دهس الطالب لم يكن «أشرف» المتهم الرئيسي. كما أكد المتهم، وهو يحمل مصحفا بيده، أن عائلة المتابع الرئيسي عرضت مبلغ 3000 درهم شهريا لفائدة عائلته طول مدة الاعتقال والحصول على وظيفة بعد الخروج من السجن وتأمين مستقبله لتغيير أقواله والتصريح بأن السائق هو أحد المتهمين المتابعين في الملف، مؤكدا أنه رفض جميع هذه المساومات وقرر الإفصاح عنها في المحكمة بعد أن كشف له متهم آخر في الملف أن عائلة «أشرف ص» عرضت عليه مبلغ 100 مليون سنتيم لتغيير أقواله لصالح المتهم الرئيسي وتحمل مسؤولية السياقة والدهس.
وتنظر محكمة الاستئناف بالدارا لبيضاء في ملف المتهم الرئيسي في ارتكاب جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب بعدما عمد المتهم في البداية إلى مهاجمة الضحية بضربة طرحته بواسطة أداة فولاذية، ثم دهسه بسيارته رباعية الدفع، وهي الأفعال التي وثقت بشريط فيديو في مرآب أحد مطاعم الوجبات السريعة بكورنيش عين الذئاب.
وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، بتنسيق ميداني مع نظيرتها بالعيون قد أوقفت، الاثنين 31 يوليوز 2023، المشتبه فيه الرئيسي المتورط في هذه القضية بعدما لاذ بالفرار إلى مدينة العيون.
ويواجه المتهم الرئيسي تهما ثقيلة تصل عقوبتها إلى الإعدام بفعل ضلوعه في ارتكاب جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، إذ لم يكتف بالتربص للضحية في مسرح الجريمة، بل عمد إلى الإيذاء العمدي والنية في تصفيته بعد دهسه بسيارته رباعية الدفع وتكرار العملية لإزهاق روحه، إضافة إلى تكوينه عصابة إجرامية بالاستعانة بخمسة أشخاص وقيامهم باستعمال أساليب العصابات بتحريض كلب شرس وإزالة لوحات ترقيم السيارة وسرقة هواتف المعتدى عليهم رفاق الراحل بدر.