ومكن إخلاء سكان جماعتي زيرارة والشبانات بسرعة بعد فيضان «واد الردم» بضواحي سيدي قاسم، من تفادي الأسوأ، وذلك بفضل التنسيق السريع والفعال للسلطات المحلية في الميدان، ما مكن من تقليص المخاطر إلى أقصى حد وتجنب أي خسائر بشرية.
يعتبر «واد الردم» رافدا موسميا ينبع من التلال المحيطة بسيدي قاسم. ويمر عبر مناطق زراعية عديدة، مما يجعله حيويا للري، لكنه يشكل خطرا في حالة الفيضان.
وكحال العديد من الوديان في المغرب، يتسم بجريان متقطع، إذ يكون هادئا أو جافا في فصل الصيف، لكنه معرض لفيضانات مفاجئة في فصل الشتاء.
وأدت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة إلى ارتفاع سريع في منسوب المياه، مما هدد الساكنة والمواشي بشكل مباشر. ومع انطلاق أولى الإنذارات، باشرت فرق الإغاثة إجلاء العديد من السكان وقطعانهم، مما حد من الأضرار المحتملة.
ويعكس تدبير هذه الأزمة قدرة المصالح المحلية على التعامل بفعالية مع الكوارث الطبيعية وحماية الساكنة المعرضة للخطر.



