وعن هذا الموضوع، قال وديع بناني، أخصائي في طب الأطفال وإنعاش الخدج، في تصريح لـle360، إن «الدورة التكوينية الـ11 في جمعية “قطرة حليب”، سيتم الحديث خلالها عن ما يسمى بالدائقة الجنينية الحادة، والتي تتسبب في مضاعفات خطيرة ومختلفة الحدة على حسب كل حالة».
وأضاف المتحدث ذاته: «اليوم اجتمعنا من أجل الحديث عن هذه الحالة والتعرف على طرق الوقاية منها وعلاجها لتفادي مضعفاتها».
في الاتجاه نفسه، أوضحت الدكتورة مباركة تدلاتي، طبيبة أطفال، في تصريح مماثل، أن اللقاء التحسيسي جاء للحديث عن «الدائقة الجنينية الحادة»، وللتركيز على الوقاية منها، حيث على الأم الحامل أن تتابع حملها مع طبيب مختص، والولادة يجب أن تتم في مستشفى أو مصحة بحضور طبيب الأطفال، وذلك لتجنب بعض المضاعفات من بينها «الدائقة الجنينية الحادة»، والتي تتسبب في ضيق التنفس للرضيع أثناء الولادة مما يمنع وصول الأكسجين للدماغ.
وأضافت المتحدث ذاتها: «الذائقة الجنينية الحادة، تخلف مضاعفات خطيرة بالنسبة للرضيع، حيث تتسبب إما في إعاقة ذهنية أو بدنية، والإعاقة الذهنية تتمثل في عدد من الأمراض مثل مرض الصرع أو مشكل في السمع أو النظر، وتصل حتى مشكل في التركيز والدراسة، وفي بعض الحالات تصل إلى تأخر عقلي كبير».
وتابعت الدكتورة تدلاتي: «أما الإعاقة البدنية أو العضلية، فتتمثل في تأخر الطفل في المشي والجلوس، وربما تصل إلى عدم مشيه بالمرة أو المشي بصعوبة، وهو ما يتطلب عناية كبيرة وثقيلة على كاهل العائلة، لأن الطفل يحتاج عناية عدد من الأطباء وهو ما يكلف العائلة ماديا بشكل كبير، وحتى على المستوى المعنوي وعلى المجتمع، حيث أن ذلك الطفل يصبح عبئا على والديه مدى الحياة».
من جهتها ذكرت نجاة بلوي، مولدة، أن «اليوم الذي يتمكن فيه أي مُولِدة أو مُولِد من إنقاد المواليد وحتى الخدج هو يوم تاريخي بالنسبة له، وأن مثل هذه الحملات التحسيسية يحتاجها أي شخص يشتغل في هذا الميدان، سواء أطباء أو ممرضين أو مولدات، لحماية الرضع الذين يقع لهم اختناق في البطن قبل الولادة، حيث يجب تجنب ذلك الاختناق قبل وقوعه، وفي حالة وقوعه يجب معرفة كيفية التعامل معه والعناية بالرضع بطريقة مستعجلة ونقلهم إلى الأماكن المختصة مثل قطرة حليب لإنقاذهم».
وأضافت بلوي: «عن كيفية التعرف على الدائقة الجنينية الحادة قبل وقوعها، يجب مراقبة دقات الجنين وحركته داخل البطن، وكذا مراقبة صحة الأم وحالتها النفسية، حيث يجب على الأم تجنب التوتر والعصبية حتى لا تؤدي جنينها، كما يجب عليها الاهتمام براحتها حتى يتمكن جنينها من التنفس بطريقة صحية، وكذا تجنب بعض الأماكن مثل الحمام التقليدي، حيث يتسبب في ضيق التنفس للجنين، كما عليها الذهاب إلى الأماكن التي تستطيع بها التنفس بطريقة جيدة وصحية مثل الذهاب إلى البحر أو الغابة، وغيرهما من الأماكن الطبيعية، والتزام الراحة داخل البيت”.
وتابعت المتحدثة ذاتها: «على الأم أيضا الاهتمام بتغذيتها وتجنب الأمراض، وخاصة فقر الدم، لأنه يساهم في إصابة الأم والجنين بعدد من المضاعفات الصحية».