وأوضحت المديرية أن عملية « رعاية » بجهة فاس مكناس تمتد إلى غاية 30 مارس 2026، وتشمل ستة أقاليم معنية بالبرد الشديد، وهي صفرو، بولمان، إفران، تاونات، تازة والحاجب، حيث جرى وضع مخطط جهوي يهم تقريب الخدمات الصحية الأساسية والأدوية لفائدة حوالي 121.733 من ساكنة المناطق الجبلية المعزولة.
ويرتكز هذا المخطط الذي تشرف عليه لجنة جهوية للتتبع، على تعزيز العرض الصحي بكل مكوناته، سواء داخل المراكز الصحية أو عبر الوحدات الطبية المتنقلة، خصوصا في القرى والمناطق التي تشهد انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة قد يصل إلى ما دون الصفر مع تساقطات ثلجية كثيفة.
وفي هذا الإطار، برمجت المديرية 479 زيارة للوحدات الطبية المتنقلة موزعة على الأقاليم الستة، مع تفعيل خطط للتنسيق مع مختلف المستويات الاستشفائية للتكفل بالحالات الاستعجالية، وتعزيز المراقبة الوبائية طيلة فصل البرد، حيث تمت تعبئة 97 مؤسسة صحية و178 نقطة تجمع عالية الخطورة و119 نقطة تجمع ضعيفة الخطورة، إضافة إلى موارد بشرية واسعة تضم 64 طبيبا مختصا، 69 طبيبا عاما، 14 طبيب أسنان، 245 ممرضا، 91 قابلة، 36 تقنيا و43 إداريا.
كما جرى تجهيز العملية بـ26 وحدة طبية متنقلة و55 سيارة إسعاف، من بينها سيارات مجهزة بوسائل الإنعاش، إلى جانب معدات بيوطبية تشمل أجهزة الفحص بالصدى، مختبرات متنقلة للتحليلات، معدات لطب الأسنان وأجهزة قياس حدة البصر.
وتشمل العملية أيضا برنامجا خاصا لتتبع النساء الحوامل بالمناطق النائية، ونقلهن بتنسيق مع السلطات المحلية إلى دور الأمومة أو المستشفيات لتأمين ولادة آمنة، فضلا عن توفير الأدوية والمستلزمات الطبية مجانا، مع تخصيص ميزانيات إضافية للأدوية والوقود لضمان تنقل الفرق الصحية، كما وضعت المديرية مخططا تواصلياً يهدف إلى رفع مستوى اليقظة داخل الجهة، عبر حملات تحسيسية موجهة للساكنة حول مخاطر موجات البرد وكيفية مواجهتها.
واختتمت المديرية بلاغها بالتأكيد على أن جهة فاس مكناس حظيت، خلال النسخة السابقة من عملية « رعاية »، برسالة تنويه من وزير الصحة والحماية الاجتماعية تقديرا للمجهودات المبذولة من طرف الأطر الطبية والتمريضية والتقنية والإدارية، وبفضل التعاون الوثيق مع السلطات المحلية والإقليمية ومكونات المجتمع المدني.
